
فوضى سوق الجملة ما تزال على حالها، ونقابة المهنيين والتجار تنتظر التجاوب مع مراسلاتها وشكاياتها للجهات المعنية
MCG24
ربما قد يكون سوق الجملة للخضر والفواكه بالدار البيضاء، المكان الوحيد في العاصمة الاقتصادية أو على الصعيد الوطني من كثر حول اللغط والشد والجذب والصراعات والاتهامات، والخروقات والفوضى منذ القديم وإلى يومنا هذا بحسب التقارير الإعلامية وتصريحات التجار والفلاحين والمهنيين الفاعلين والناشطين بداخله، وبناء على الشكاوى المرفوعة للسلطات، والأكثر تَبعاتُ قرار ترحيله وانعكاسه السلبي والمباشر على ما يقرب من 30 ألف أسرة تقطن بالتجمعات السكنية المحيطة والقريبة من السوق، والتي تعيش وتقتات منه.
توصلت الجريدة الالكترونية MCG24، من المكتب النقابي لتجار وعمال ومهنيي سوق الجملة عن الفيدرالية الديمقراطية للشغل، ببيان و 3 نسخ من الرسائل الإخبارية المرفوعة إلى والي جهة الدار البيضاء سطات وإلى رئيسة مجلس جماعة الدار البيضاء، وعامل عمالة مقاطعات مولاي رشيد، رسائل يندد فيها المكتب المذكور بالتسيير العشوائي والفوضى داخل السوق، وغياب مركز صحي وانعدام النظافة والمرافق الخدماتية الضرورية للفلاحين والتجار.
واستفسر المكتب النقابي في بيانه عن مآل ما يقرب من 30 ألف أسرة مهددة بفقدان قوتها اليومي مباشرة بعد تنفيذ قرار ترحيل السوق.
وتساءل المكتب أيضا عن مصير المحلات التجارية المجهزة بغرف التبريد.
وطالب التمثيل النقابي في مراسلاته الثلاث بتفعيل الفصل 76 من النظام الداخلي الخاص بالمجلس الاستشاري بالسوق، وإشراك كافة الفاعلين بالسوق الحالي في مكتب الدراسات الخاص بالسوق الجديد.
وطالب المكتب النقابي بإلغاء الامتيازات والاحتكام إلى قانون طلبات العروض الخاص باستغلال المرافق داخل السوق.
واستغرب صاحب البيان مستفسرا عن من يستفيد من مداخل المرافق الخاصة بالوكلاء، مثل المربع 1 والمربع3..
فهل سيكون المقر الجديد الذي سيُرَحَّلُ إليه سوق الجملة الحالي، إسدالا لفوضى وخروقات الماضي، أم أن العدوى ستلاحقه في ترحاله، من يدري ؟!