
تحت سماء الرباط.. الفروسية المغربية تحتفي بأصالتها في أسبوع الفرس الـ40
في موعد رياضي وثقافي يتجدّد مع عبق الأصالة وروح التحدي، تستعد العاصمة الرباط لاحتضان الدورة الأربعين لأسبوع الفرس، التي ستنظم ما بين 5 و13 يوليوز المقبل بحلبة دار السلام، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، العاشق الكبير للفروسية وحامي هذا الموروث العريق.
ويعد هذا الموعد السنوي، الذي تنظمه الجامعة الملكية المغربية للفروسية، من أبرز التظاهرات الوطنية التي تحتفي برياضة الفروسية، ليس فقط باعتبارها منافسة رياضية راقية، بل كطقس ثقافي يمتد جذوره في تاريخ المغاربة وعلاقتهم بالفرس منذ قرون.
وحسب بلاغ الجامعة، فإن نسخة هذه السنة ستكون استثنائية على مستوى عدد المشاركين وأجواء التباري، حيث سيتبارى فرسان وفارسات من مختلف الأندية الوطنية الذين ضمنوا تأهلهم عبر مسابقات إقصائية جرت طيلة الموسم بمختلف جهات المملكة. هذه الانتقائية تعكس الدينامية الكبيرة التي بات يشهدها المشهد الوطني للفروسية، سواء في رياضة القفز على الحواجز أو فنون الترويض.
وتتوزع فعاليات أسبوع الفرس على تسعة أيام متواصلة من العروض والمباريات التي تجمع بين الفرجة الرياضية والاحتفالية التراثية، من خلال تنظيم 20 فئة من المنافسات تشمل جميع الفئات العمرية والمستويات، من الفرسان الناشئين والشباب، إلى المحترفين وأبطال المغرب في تخصصات القفز والترويض.
ولا تقتصر قيمة هذا الحدث على الجانب الرياضي فقط، بل تحوّل على مرّ السنوات إلى ملتقى ثقافي واجتماعي يستقطب جمهورًا عريضًا من مختلف الفئات، إلى جانب هواة الفروسية وممثلي الأندية والجمعيات المهتمة بهذا التراث الأصيل.
حيث تكتسي دورة هذه السنة طابعًا خاصًا باعتبارها الدورة الأربعين، حيث يرتقب أن تشهد عروضًا استثنائية وفضاءات احتفالية موازية، مع تنظيم معارض فنية وسهرات موسيقية مغربية، إلى جانب تخصيص ورشات تربوية لفائدة الأطفال لتعريفهم بعالم الفروسية وأهميته في التراث المغربي.
موعد كبير إذن، يعيد إلى الأذهان صورة الفارس المغربي، ذاك الذي لطالما كان حارس الأرض والشرف، وسفير العزة عبر حكايات البطولات وملاحم التاريخ.