الشراكة بين الجامعة والمجتمع المدني في قضايا الاعاقة محور ندوة بفاس

نظم أمس الاربعاء بفاس لقاء بعنوان “الأشخاص ذوو الاحتياجات الخاصة: نحو شراكة بين الجامعة والمجتمع المدني”، وذلك بمبادرة من جامعة سيدي محمد بن عبد الله والمدرسة العادية العليا للأساتذة.

وجاء تنظيم اللقاء على هامش تخليد اليوم العالمي للأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة، الذي يصادف 3 دجنبر كل سنة.

وأبرز رئيس الجامعة، رضوان المرابط، الاهتمام الخاص الذي توليه المؤسسة لهذا الموضوع مذكرا بأن الدستور ينص في المادة 34 على تأهيل الأشخاص الذين يعانون الإعاقة وادماجهم في الحياة السوسيو اقتصادية.

وأوضح أن قطاع التعليم ينكب حاليا على بلورة مشاريع مدرجة في القانون الإطار حول نظام التربية والتكوين، والتي تهم الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة.

واستعرض المرابط جانبا من العمليات التي تقوم بها الجامعة في إطار مشروع تطويرها لفائدة هذه الشريحة مشيرا الى جائزة الابتكار حول الاعاقة وتنظيم لقاءات موضوعاتية واحداث مركز للتكوين عن بعد لتسهيل تعلم الطلبة، خصوصا من ذوي الاحتياجات الخاصة، فضلا عن تعزيز الخدمات الاجتماعية لفائدتهم.

ومن جهته، لاحظ مدير المدرسة العادية العليا للأساتذة بفاس، ادريس الشنوني، أن اختيار موضوع اللقاء يعكس العناية بضمان تكافؤ الفرص وغرس هذه الثقافة في المؤسسات التربوية.

وأكد على دور المجتمع المدني في النهوض بأوضاع ذوي الاحتياجات الخاصة، مما يملي تعزيز الشراكة بين فعاليات المجتمع المدني والمؤسسات الجامعية، لرفع التحديات المطروحة.

ودعت رشيدة كوجيل، منسقة الاجازة المهنية “التربية الخاصة” الى مقاربة مندمجة من أجل فعل تربوي فعال لفائدة الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة، بما يمكنهم من التعبير عن مواهبهم.

وأشارت الى جملة من الصعوبات المطروحة على صعيد المؤسسات التربوية في ما يتصل بتعليم هذه الفئة مما يقتضي اعتماد استراتيجيات تأخذ بعين الاعتبار خصوصياتها.

ويشكل تخليد اليوم العالمي للأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة محطة للتوقف عند التداعيات الصحية والاجتماعية والاقتصادية لكوفيد 19 على هذه الشريحة الاجتماعية.

وقد دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، بالمناسبة، الى انخراط أكبر من أجل ادماج الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة في المجتمع، بما في ذلك، ضمن جهود مكافحة كوفيد 19 وبناء مرحلة ما بعدها.