
وسط أزمة صامتة بين المغرب وفرنسا، باريس نقرر إنهاء مهام قنصلها العام في أكادير
قامت باريس بإنهاء مهام قنصلها العام في أكادير، لويس بلين، وسط أزمة صامتة بين فرنسا والمغرب.
وقد كشف بلين في تدوينة نشرتها صفحة القنصلية العامة لفرنسا بأكادير، يوم أمس الجمعة 9 شتنبر الجاري، أن مهامه كقنصل عام للجمهورية الفرنسية بسوس انتهت منذ يوم الأربعاء 31 غشت المنصرم، وأشار في ذات التدوينة إلى أنه سيبدأ مهمة جديدة في القريب العاجل.
وأضاف ذات المتحدث أنه غادر المغرب متجها إلى إيطاليا حيث عين بالجامعة الأوروبية بمدينة فلورنسا.
وقدم بلين جزيل شكره ل”جميع المغاربة والفرنسيين الذين رحبوا به بحرارة، وجعلوا إقامته بأكادير أكثر متعة وإثمارا”.
ولفت ذات المتحدث إلى أنه بالرغم من المدة القصيرة التي قضاها في مدينة الانبعاث، إلا أنه تمكن من “قياس عمق العلاقات الفرنسية المغربية، المتجذرة في تاريخ مشترك غني بتقارب إنساني لا مثيل له”، وفق تعبيره.
وفي سياق آخر، أكد صاحب التدوينة أنه سعى مع فريق القنصلية العامة بأكادير في تعزيز العلاقات بين البلدين، واصفا ما يقوم به الفريق ككل في هذا الصدد ب”المهمة النبيلة”.
جدير بالذكر أن لويس بلين، الذي سبق له أن شغل منصب قنصل عام لدولة فرنسا بمدينة جدة بالمملكة العربية السعودية، عين قنصلا عاما لفرنسا بأكادير، يوم 16 مارس الماضي.
ويشار أيضا إلى أن إنهاء مهام القنصل العام لباريس في أكادير يأتي في خضم الأزمة الصامتة الدائرة بين الرباط وباريس، بسبب قرار الأخيرة في شتنبر 2021 تشديد شروط منح تأشيرة الدخول لطالبيها من المغرب بنسبة 50%.
وقد أدى هذا القرار إلى إلحاق أضرار كبيرة بمصالح عدد من المواطنين المغاربة الذين استنكروا ما تعرضوا له من “إهانات” من طرف السفارة الفرنسية بالرباط وجميع القنصليات التابعة لها، مطالبين الحكومة المغربية بالتدخل لحفظ حقوقهم وحل هذه الأزمة على عجل.