
الاتحاد الأوروبي يوصي ببدء مفاوضات انضمام البوسنة
أعلنت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، أن الاتحاد الأوروبي سيوصي اليوم الثلاثاء ببدء مفاوضات رسمية لانضمام البوسنة إلى التكتل.
وأبلغت فون دير لاين البرلمان الأوروبي بأن البوسنة “تظهر أنها قادرة على الوفاء بمعايير العضوية وتطلعات مواطنيها لأن يكونوا جزءا من عائلتنا”، مضيفة “لهذا السبب سنقرر رفع توصية للمجلس بفتح مفاوضات الانضمام مع البوسنة والهرسك”.
وأكدت رئيسة المفوضية أن “البوسنة والهرسك اتخذت خطوات مثيرة للإعجاب تجاهنا”، لكنها ذكرت أيضا بـ “ضرورة تحقيق مزيد من التقدم للانضمام إلى اتحادنا (…) لقد تم تحقيق مزيد من التقدم في ما يزيد قليلا عن عام مقارنة بما تم تحقيقه خلال أكثر من عقد”.
وأشارت إلى أن البوسنة أصبحت الآن “متوافقة تماما” مع السياسة الخارجية والأمنية للاتحاد الأوروبي وتعمل على تحسين إدارتها لتدفقات الهجرة وتتبنى قوانين لمكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب.
ولفتت أيضا إلى وضع خطوات إضافية نحو الحوار والمصالحة في أعقاب الحرب التي شهدتها البلاد بين 1992 و1995، مع تأسيس لجنة جديدة لبناء السلام.
وقالت فون دير لاين “إن الرسالة الآتية من البوسنة والهرسك واضحة، لذلك يجب أن تكون رسالتنا واضحة أيضا ومفادها أن مستقبل البوسنة والهرسك يكمن في اتحادنا”.
وستكون البوسنة، المرشحة رسميا لعضوية الاتحاد منذ دجنبر 2022، قادرة على بدء المفاوضات مع الاتحاد الأوروبي شريطة القيام بإصلاحات هيكلية. ولكن على الرغم من أن البلاد اعتمدت مؤخرا قانون مكافحة غسيل الأموال الذي طلبته بروكسيل، لم يتم بعد إنجاز اتفاق بشأن إصلاح المحاكم ولا تضارب المصالح في المؤسسات.
وتأتي توصية المفوضية قبل اجتماع مقرر للمجلس الأوروبي في 21 و22 مارس، والذي كان ينظر إليه بمثابة الفرصة الأخيرة للبوسنة لفتح مفاوضات الانضمام قبل الانتخابات الأوروبية المقررة في يونيو.
وسيتوجب على كل الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي الموافقة على هذه التوصية قبل إطلاق المفاوضات. ويعد بدء المفاوضات بداية عملية طويلة من الإصلاحات عادة ما تستمر سنوات، قبل أن تنضم الدولة المرشحة رسميا إلى الاتحاد الأوروبي.