بعد موجة هجرة قياسية، طلبات اللجوء بالحدود الجنوبية للمكسيك تتراجع بـ50 بالمائة
كشفت اللجنة المكسيكية لمساعدة اللاجئين أن عدد طلبات اللجوء في الحدود الجنوبية للبلاد عرف انخفاضا بـ50 بالمائة في النصف الثاني من أكتوبر الجاري، بعد تسجيل تدفقات قياسية للمهاجرين غير النظاميين، في سياق موجة هجرة غير مسبوقة.
وقال مكتب اللجنة في تشياباس، جنوب البلاد، في بيان، إن طلبات اللجوء تراجعت من 7 آلاف إلى أقل من 2500 طلب في اليوم، وهو ما يعكس، من جهة، الانخفاض اللافت في التدفقات صوب الجنوب المكسيكي، ومن جهة أخرى، انتقال غالبية المهاجرين إلى الحدود الشمالية مع الولايات المتحدة الأمريكية.
وأكدت اللجنة المتخصصة أنها توقفت خلال الأسابيع الأخيرة عن إصدار وثائق “الإقامة الإنسانية المؤقتة”، والتي يستغلها بعض المهاجرين للبقاء في المنطقة الحدودية أو إكمال طريق الهجرة بطريقة غير نظامية إلى الشمال.
ويأتي هذا الانخفاض المعلن من قبل السلطات المكسيكية بعد ارتفاع غير مسبوق في تدفقات الهجرة على المنطقة، بالرغم من تشديد الإدارة الأمريكية لتدابير الهجرة واللجوء.
وارتفعت طلبات اللجوء في المكسيك بنسبة 30.8 بالمائة في الأرباع الثلاثة الأولى من العام الحالي لتصل إلى رقم قياسي فاق الـ112 ألف طلب، وكان الهايتيون في مقدمة طالبي اللجوء في البلاد.
وعقد الرئيس المكسيكي، الأحد الماضي، قمة حول الهجرة مع تسع دول أخرى في المنطقة، بما في ذلك هايتي، حيث تم إعداد مقترح إقليمي بشأن هذه القضية لتقديمه إلى الولايات المتحدة، وينص بالأساس على رفض التدابير القسرية واحترام حقوق الإنسان والحق في الهجرة.
