
الدار البيضاء.. عرض ما قبل أول لشريط ألف ليلة وليلة أمازيغية
ويتتبع شريط “ألف ليلة وليلة أمازيغية”، الأول للمخرج هشام عبدي، مسار حسن واكريم الذي طور تصميم الرقصات والإخراج، من مسقط رأسه في بلدة تافراوت إلى نيويورك مرورا بطنجة، وهو ما جعله أول سفير للموسيقى والرقص المغربيين في أمريكا.
ومكن هذا المسار الطويل حسن من ربط صداقات مع إيلين ستيوارت، مؤسسة نادي “لاماما” للمسرح التجريبي وكبار أسماء فن الجاز إذ اهتم العديد من الفنانين الأمريكيين ذوي الأصول الإفريقية منذ الثلاثينيات، على غرار الممثلة جوزيفين بيكر والشاعر كلود ماكاي وبعض مغني الجاز مثل راندي ويستون وأورنيت كولمان وأرتشي شيب، بالموسيقى والثقافة المغربيتين من خلال بداية زيارتهم المملكة.
وانتهى الأمر ببعض هؤلاء إلى الاستقرار في طنجة، ومنها استلهمت المخرجة الأفرو أمريكية إيلين ستيوارت فكرة إنشاء نادي “لاماما” للمسرح التجريبي في نيويورك، حيث اصطحبت مصمم الرقصات الشاب المغربي حسن واكريم واشتغلت معه لعدة سنوات.
ويهتم شريط “ألف ليلة وليلة أمازيغية، بالروابط الثقافية القائمة بين الفنانين الأمريكيين من أصول إفريقية، والمغرب وبتطور الموسيقى المغربية في أمريكا.
وذكر هشام عبدي أنه قضى 16 سنة في طنجة وعاش 30 سنة الأخيرة في هارليم، مضيفا أنه أعجبت دائما بالتبادل الثقافي بين المغرب الكبير وأمريكا السوداء. ولهذا يقول “أريد أن أحكي تاريخ الهجرة بين المغرب وأمريكا من خلال رسم المسار الفريد لحسن، والذي يسلط الضوء على الطريقة التي انتشر بها الرقص والموسيقى المغربيان انطلاقا من طنجة عبر أمريكا الشمالية”.
هشام عيدي أستاذ للعلوم السياسية وناقد موسيقي يدرس بجامعة كولومبيا في نيويورك، وحاصل على جائزة الكتاب الأمريكي سنة 2015 بمؤلفه “موسيقى متمردة”.