
بقّة باريس تطرق بابنا الشمالي..
والجمعية المغربية للدفاع عن حقوق المستهلك تطالب السلطات بالتدخل
MCG24 الدار البيضاء
تقف البشرية مذهولة من جديد أمام رعب آخر يقترب من رعب كوفيد 19، ولربما يخلق جائحة وبؤرا وتحوّرات الحشرة الزاحفة “بقة الفراش”، والتي تغزو فرنسا بشكل مخيف في المنازل، ودور السينما ووسائل النقل العمومية، وها هي أنسالها تهاجر لتقف عن حدودنا الشمالية في ميناء طنجة المتوسط على السلع والمحمولات القادمة من هناك.
وكون هاته الحشرة البنية والمسطحة عُرفت قديما لدى المغاربة وغيرهم من الشعوب بأنها تظل لصيقة التصاقا استعماريا بالمكان الذي وجدت فيه لسنوات، وتتغدى على دماء البشر أثناء الليل، وتُسبّب حساسية فتبعثر راحة النوم، و ما يوسع تكاثرها هو أن أنثاها تضع أزيد من 200 بيضة، مما يجعل الفراش غير لائق، والراحة داخل البيت مستحيلة.
أمام هذا الخطر الذي يتهددنا و ولّد قلقا لدى كل المواطنين دون استثناء، وتعجيلا لتدابير التدخل، تحدث موقعنا الإخباري إلى رئيس الجمعية المغربية للدفاع عن حقوق المستهلك، السيد علي شتور، فقال : “.. إن هاته الحشرة الزاحفة، تعتبر من أسوأ الحشرات التي تستوطن المنزل، وتتسبب في عدم ارتياح الأشخاص أثناء النوم، بسبب لدغتها وتترك احمرارا في جميع أنحاء الجسم كما أنها تسبب في حساسية الجلد”.
واسترسل السيد شتور قائلا: ” الأسوء من ذلك كله أن بقة الفراش تلك، تنتقل بسهولة من بلد إلى آخر، عبر مختلف أنواع السلع، لأن العالم عاش نفس التجربة سابقا، حتى تمكن من حصرها باعتماد الوسائل التقنية والمبيدات الحشرية الدقيقة الخاصة بها.”
سألنا المتحدث السيد علي حول وقوف الجمعية المغربية للدفاع عن حقوق المستهلك المنضوية تحت لواء الجامعة المغربية لحقوق المستهلك، فأخبرنا بأنه طالب باسم الجمعية التي يرأسها الجهات المسؤولة، بأخذ الحيطة والحذر من الأثاث القديم والمستعمل وجميع المفروشات التي ترسل من فرنسا ويتم إدخالها إلى المغرب. كما شدد المتحدث على ضرورة الإسراع في تنظيم عملية استباقية قبل فوات الأوان، حفاظا على صحة وسلامة المواطنين.
وفي نفس الصدد أعلنت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية أنها اتخذت، بالتنسيق مع كافة المتدخلين، كافة التدابير الملائمة للحد من خطر دخول وانتشار حشرة بق الفراش إلى التراب الوطني.
وأكدت الوزارة الوصية على قطاع الصحة في المملكة، ضمن بلاغ لها، أنه لم يسجل، إلى حدود هذا الوقت، أي انتشار استثنائي لهذه الحشرة فوق التراب الوطني.