
مدريد تعلن عن مساعدات طارئة بقيمة 3,5 مليون يورو للأونروا
أعلنت إسبانيا الاثنين الإفراج عن مساعدات طارئة بقيمة 3,5 مليون يورو لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) التي يتعرض عملها للخطر بسبب تعليق العديد من الدول تمويلها لها بعد اتهامات إسرائيلية لموظفين فيها في الضلوع في هجوم 7 تشرين الأول/أكتوبر.
وقال وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس في كلمة أمام لجنة برلمانية “ستفرج إسبانيا عن حزمة مساعدات طارئة بقيمة 3,5 مليون يورو لتتمكن الأونروا من مواصلة أنشطتها على المدى القصير”.
وأضاف “الأونروا في وضع يائس وهناك خطر كبير من أن ت شل أنشطتها الإنسانية في غزة في الأسابيع المقبلة”.
وتتهم إسرائيل الأونروا بأنها “مخترقة بالكامل من قبل حماس” وبأن 12 من موظفيها البالغ عددهم 13 ألف ا في غزة متورطون في الهجوم الذي شنته حركة المقاومة الإسلامية على الدولة العبرية في السابع من تشرين الأول/أكتوبر.
من جهته، أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الأربعاء أن الأونروا تظل “العمود الفقري للاستجابة الإنسانية” في غزة.
ردا على الاتهامات الإسرائيلية، أعلنت نحو 12 دولة، بينها جهات مانحة رئيسية مثل الولايات المتحدة وألمانيا والمملكة المتحدة والسويد، تعليق تمويلها للوكالة التي قالت إن أنشطتها مهددة نتيجة ذلك بالتوقف “بحلول نهاية شباط/فبراير”.
وكان الاتحاد الأوروبي قد دعا إلى مراجعة عمل الأونروا، موضحا أنه سيقرر إن كان سيعلق تمويلها بناء على نتائج التحقيق الذي فتحته الأمم المتحدة.
وأوضح مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل الأحد أن التمويلات المعلقة تبلغ حاليا “أكثر من 440 مليون دولار، أي ما يقرب من نصف إيرادات الوكالة المتوقعة في عام 2024، ما يعرض وجودها بذاته للخطر”.
وإسبانيا إحدى أكثر الدول في الاتحاد الأوروبي انتقادا لإسرائيل في الحرب التي شن تها بعد هجوم حركة حماس عليها في 7 تشرين الأول/أكتوبر والذي أسفر عن مقتل نحو 1160 شخصا، معظمهم مدنيون، حسب حصيلة أعدتها وكالة فرانس برس تستند إلى أرقام رسمية.
كما احت جز في الهجوم نحو 250 رهينة تقول إسرائيل إن 132 بينهم ما زالوا في غزة، و28 منهم على الأقل ي عتقد أنهم ق تلوا، بحسب أرقام صادرة عن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي.
وتعهدت إسرائيل القضاء على حماس، وأطلقت هجوما عسكريا واسعا أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 27478 شخصا في غزة، معظمهم نساء وأطفال، وفق وزارة الصحة في القطاع.