الشارع التونسي يعيد رفع شعار ثورة 2011 “شغل حرية كرامة وطنية”
عبد اللطيف أفلا
دخل اليوم الشارع التونسي في مسيرة احتجاجية في العاصمة، وأمام مبنى البرلمان الذي كانت تجري فيه جلسة للتصويت على التعديل الوزاري المقترح من طرف رئيس الحكومة التونسية هشام المشيشي.
وشارك في هاته المسيرة الغاضبة التي قيل بأنها مسيرة السياسيين والحقوقيين،والتي جددت شعارات ثورة 14 يناير 2011 “شغل حرية كرامة وطنية”، قادة أحزاب اليسار، ومنظمات وجمعيات حقوقية، مطالبين بشكل رئيس بالإفراج عن الموقوفين في الأحداث الليلية الأخيرة، ناهيك عن دعواتهم بإسقاط النظام وحل البرلمان.
وقال الأمين العام لحزب العمال اليساري حمة الهمامي، في استجوبه مع الوكالة الإخبارية الدولية “سبوتنيك”:
“إن الغضب الشعبي اليوم في تونس يهدف إلى تصحيح المسار الثوري في البلاد، عبر توجه جديد يبلور الشعار الذي تم رفعه أثناء ثورة 2011، ويكمن الحل اليوم في إرساء نظام سياسي جديد، وديمقراطية شعبية ضد ما يوصف بديمقراطية لوبيات الفساد المتعفنة، وإرساء اقتصاد وطني اجتماعي يقضي على اقتصاد اللوبيات، ويقاوم ثقافة التعفن التي تم ممارستها على الشعب، إلى جانب إرساء أمن جمهوري حقيقي يدافع عن الشعب بدل قمعه”.
وأرجع المتحدث الأزمة العميقة التي تعيشها تونس اليوم، إلى صراع الرئاسات الثلاث على المواقع والنفوذ وتتالي الصدامات داخل البرلمان بين الكتل البرلمانية.
وفي معرض تصريحه وسط حشود المحتجين الذين عطلوا كل الحركة بالعاصمة بمسيراتهم، ذكر بالمؤشرات التي قال بأنها هي التي تؤجج الأوضاع في تونس، حيث قال بأن ثمة مليون مواطن عاطل، ومليون مدمن على المخدرات، كماوبلغت الجرائم 360 جريمة يوميا.
