بلجيكا.. الجهة الفلامانية تريد تكوين المهاجرين في المهن التي تعاني من الخصاص

أفادت وسائل إعلام بلجيكية، اليوم الجمعة، بأن الوافدين الجدد من غير المتوفرين على شواهد في المنطقة الفلامانية سيكونون ملزمين بالخضوع لتكوين في مهنة تعاني من الخصاص.

ومنحت الحكومة الفلامانية الضوء الأخضر، اليوم الخميس، لهذا الإجراء الذي يروم إلزام الوافدين الجدد الذين ليست لديهم شهادة ثانوية، بمتابعة تكوين إجباري قصد ممارسة مهنة تعاني من الخصاص.

وجرى تقديم هذا المقترح من قبل الوزير الفلاماني للشؤون الداخلية والإدارية والإدماج وتكافؤ الفرص، بارت سومرز، الذي يرغب في أن يستطيع الوافدون الجدد من ذوي الكفاءات المحدودة تعلم مهن من قبيل سياقة الشاحنات، التمريض أو رعاية الأطفال، من خلال تكوين في الميدان.

وأوضح الوزير في تصريح لصحيفة “هيت نيوفسبلاد” اليومية الفلامانية، أن “الأمر يتعلق بشكل من أشكال التدريب المهني (…) سنعمل، نتقاضى أجورا ونكتسب مهارات مهنية في ذات الآن”، مؤكدا أن الأمر أضحى يتعلق بـ “مسألة إلزامية” بالنسبة لهذه الفئة من المهاجرين.

وسيكون تكوين الوافدين الجدد من ذوي المهارات المحدودة جزءا من برنامج الاستقبال، الذي سيتضمن دروسا في اللغة الهولندية، والتوجيه الاجتماعي، والتسجيل الإجباري في مصلحة التوظيف والتكوين الفلامانية، وبرنامج الرعاية.

وبحسب الأرقام الرسمية، فإن 35 في المائة من الوافدين الجدد بالجهة الفلامانية لا يتوفرون على دبلوم للتعليم الثانوي، كما أن الجهة تسعى إلى إدماجهم في سوق الشغل: حيث أن 17 في المائة فقط من النساء ذوات المؤهلات المحدودة يحصلن على عمل بعد عامين (36 في المائة بالنسبة للرجال).

وتعاني الجهة الفلامانية من نقص لليد العاملة في العديد من المهن، لاسيما سائقو الشاحنات، الممرضات، الطباخون والجزارون.