
مع اقتراب عيد الفطر، حماية المستهلك تطالب السلطات بمراقبة ارتفاع أسعار التذاكر بالمحطات الطرقية
MCG24
تفصلنا أيام معدودة عن عيد الفطر المبارك، وكالعادة يواكب الاستعداد للعيد، السفر بين المدن لقضاء العطلة مع الأقارب، وهو ما يولد إقبالا كبيرا على المحطات الطرقية لحجز تذاكر السفر عبر الحافلات، وهنا تطفو على السطح الظاهرة المعتادة، ارتفاع الأسعار وابتزاز السماسرة، والضحية.. المستهلك المغربي.
وقوفا على هذه المعضلة المتجددة، أجرى الموقع الإخباري MCG24، استجوابا مع الجمعية المغربية للدفاع عن حقوق المستهلك ممثلة في شخص رئيسها السيد علي شتور، والذي سبق أن تابعت جمعيته المنضوية تحت لواء الجامعة المغربية لحقوق المستهلك هذا الملف المناسباتي.
يقول شتور:
” بشكل متكرر في عطلة عيد الفطر، كما هو الحال في عيد الأضحى، ترتفع أسعار التذاكر بشكل مبالغ فيه نظراً لزيادة أعداد المسافرين في هاته المناسبة الدينية، هذا إضافة إلى وجود عدد من المتدخلين “كورتي” والسماسرة الذين يستغلون هاته الظرفية لاستنزاف جيوب المواطنين، من خلال التلاعب بأثمان التذاكر وخلق ازدحام وفوضى، زيادة على تجاوز عدد المسافرين المسموح به داخل الحافلة في غياب المراقبة الصارمة، الشيء الدي يشجع عديمي الضمير في التمادي في خرق القانون “.
وناشدت الجمعية المغربية للدفاع عن حقوق المستهلك الجهات المسؤولة للحد من هذه التلاعبات، والحزم في مواجهتها مع الضرب بيد من حديد على كل من سولت له نفسه استغلال المناسبة للربح السريع في هذه الظروف الصعبة التي يعيشها المستهلك المغربي من ارتفاع الأسعار، على حد تعبير السيد علي شتور.
وفي ذلك دعا رئيس الجمعية إلى تنظيم القطاع:
“.. نطالب برفع درجة الاستعداد وبذل الجهود لتنظيم القطاع ومراقبة أسعار التذاكر المرتفعة التي تفرض على المسافرين في ظل تدني القدرة الشرائية للمستهلك المغربي وايجاد حلول ناجعة مع احتواء هذه السلوكيات الغير مقبولة ومحاسبة المتورطين، وإتخاذ كافة السبل والآليات التي تكفل توفير الراحة والأمان للمسافرين في جميع المدن التي قد تعرف اكتظاظا كالعادة في هذه المناسبة، وذلك بزيادة شبابيك التذاكر و تشديد الرقابة عليها داخل صالات الحجز ومنع السوق السوداء لاستيعاب الأعداد المتزايدة من الركاب خلال عطلة العيد مع الاستغلال الأمثل لطاقات النقل المتاحة، واستمرار تكثيف أعمال الصيانة، وعدم السماح بخروج أي حافلة من المحطة، إلا بعد التأكد من سلامة حالتها الميكانيكية وضبط ما يمكن ضبطه لتفادي اخطار الطريق لا قدر الله “
ولتخفيف الضغط على المحطات الطرقية، تطالب الجمعية المغربية للدفاع عن حقوق المستهلك من المكتب الوطني للسكك الحديدية بزيادة عدد القطارات في كل الاتجاهات خلال هاته الفترة، من اجل تحقيق راحة المسافرين وكرامتهم.