
الجامعة العربية: وجود صناعات غذائية متطورة وفعالة يتطلب تعاونا قويا بين بلدان المنطقة العربية
أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، أن وجود صناعات غذائية متطورة وفعالة يتطلب تعاونا قويا بين بلدان المنطقة العربية.
وأوضج أبو الغيط، في كلمة خلال افتتاح مؤتمر رفيع المستوى بمقر الامانة العامة للجامعة العربية بالقاهرة أمس الاثنين، حول “الصناعات الغذائية وتأثيرها على الأمن الغذائي”، أن وجود صناعات غذائية متطورة وفعالة يتطلب تعاونا قويا بين الدول خاصة في المنطقة العربية التي تحتاج إلى استثمار في السياسات الزراعية والتصنيعية السليمة، وتكنولوجيا الإنتاج الم حدثة لتحقيق الاكتفاء الذاتي، وزيادة الوظائف، وتسريع وتيرة النمو الاقتصادي.
وأضاف الامين العام للجامعة العربية ، في كلمة تلاها بالنيابة عنه خالد المنزلاوي، الأمين العام المساعد رئيس قطاع الشؤون السياسية ، أن هناك العديد من التحديات التي تواجه الصناعات الغذائية في المنطقة العربية، يأتي على رأسها عدم ايلاء الاهتمام اللازم لتطوير القطاع الصناعي” إذ أنه لا يمثل أولوية بالنسبة لعدد من دول المنطقة التي تعتمد على القطاع الزراعي أو قطاع النفط والصناعات المرتبطة به، بالإضافة إلى عدم تحديث التقنيات المستخدمة في قطاع الإنتاج الصناعي بما يواكب التقدم في التكنولوجيا الحديثة”.
وشدد على أهمية تحديد المجالات التي تتميز بها المنطقة العربية في الصناعات الغذائية، وتحديد أهداف واضحة ووضع برامج لتحقيقها، مشيرا الى أنه في معظم البلدان العربية يعاني قطاع الصناعات الغذائية من ارتفاع تكلفة الطاقة وعدم وجود دراسات تحدد أثر سعر الطاقة على التوظيف والإنتاج الصناعي وميزانية هذه البلدان بشكل عام.
وتابع أن التحديات التي تواجه القطاع الزراعي تؤثر على الصناعات الغذائية، ذلك أن نقص الموارد المائية المناسبة للزراعة وتأثير التغيرات المناخية على جودة التربة والمحاصيل، تؤدي إلى تذبذب المحاصيل وهو ما يؤثر على المدخلات في القطاع الصناعي، داعيا الى التغلب على التحديات التجارية والتوترات السياسية التي تؤثر على حركة تجارة الأغذية وإزالة المعوقات القائمة أمام الاستثمارات الأجنبية المباشرة.
كما أكد أبو الغيط أهمية التعاون العربي مع دول الاتحاد من أجل المتوسط، وتعزيز الشراكة بينهما على المستوى الحكومي ومن خلال القطاع الخاص، وكذا السعي لتبادل المعارف، وتطوير الموارد البشرية والطبيعية وكفاءات التسويق، ومنح الجانبين بعضهما لمزايا تفضيلية للاستثمار من خلال إزالة العقبات ومساواتها بالدعم والحوافز المقدمة إلى المستثمرين المحليين، وتشجيع الاستثمارات في البنية التحتية وتحقيق الابتكار وتوفير بيئة تعاونية للتحرك نحو أهداف مشتركة.
وقال في هذا الصدد إنه “يمكن العمل بين الأمانة العامة لجامعة الدول العربية والاتحاد من أجل المتوسط على تعزيز الوعي وتعزيز القدرات والتعاون المشترك لتحقيق الأمن الغذائي والتنمية المستدامة، وذلك من خلال رفع كفاءة وتنافسية الصناعة الغذائية والإنتاج الزراعي”.
وتناول المؤتمر ، الذي نظم بشكل مشترك بين الأمانة العامة لجامعة الدول العربية والاتحاد من أجل المتوسط، بدعم من وكالة التعاون الألماني، ثلاثة محاور رئيسية همت وضع صناعة الغذاء في المنطقة، وكيفية تعزيز مرونة صناعة الأغذية، وكيفية جعل صناعة الأغذية أكثر استدامة وشمولية.