
إغلاق المستشفى الجامعي بالرباط بسبب كوفيد 19
الدوا إيناس: صحفية متدربة
أعلنت إدارة المركز الاستشفائي الجامعي ابن سينا بالرباط، عن تعليق استقبال المرضى باستثناء الحالات المستعجلة، وذلك سعيا للتقليص من أعداد المرضى المتوافدين عليه يوميا إثر ارتفاع عدد الأطر الصحية المصابة بفيروس كورونا المستجد، و النقص الحاد الذي تعانيه في عدد الأطر التي يفترض أن تتكفل بهم.
حيث أكد إبراهيم الحاري، نائب مدير المستشفى، أن التوقف المؤقت عن استقبال المرضى الجدد “مسألة عادية جدا” لأن مختلف مرافق المستشفى امتلأت، بحالات الكوفيد19 ، ومن غير المنطقي أن نرغم المرضى بالعودة الى منازلهم دون تلقي العلاج، خاصة منهم من يأتي من مدن بعيدة لا تتوفر فيها المراكز الاستشفائية الجامعية، ونرغمهم على أن ينتظروا أسبوعين لكي نجد لهم مكانا للعلاج” هادْشي ما خدامشْ”.
ومن ناحية أخرى قال حمزة إبراهيمي، مسؤول الإعلام والتواصل بالنقابة الوطنية للصحة العمومية، أن “تعليق مستشفى ابن سينا لاستقبال المرضى تمّ بدون ترتيب، وبدون تقديم شروحات وافية حول سبب هذا القرار الذي بموجبه تم توقيف تقديم جميع الخدمات الصحية”
لأن حرمان المرضى من الولوج إلى المستشفى لنيل الرعاية الطبية، “ستكون له انعكاسات سلبية على صحتهم”، موضحا بأنه : “قد لا تكون حالة المريض حرجة اليوم، وبالتالي لن يتمكن من الدخول إلى المستشفى لأنه لم يعد يستقبل سوى الحالات الحرجة، ولكن إذا تأخر علاجه ستتدهور حالته وستصير حرجة، خاصة المرضى ذوي الأمراض المزمنة”.
و حذر الفاعل النقابي إلى أن الانشغال بتوفير العلاج للمصابين بفيروس كورونا، “لا يجب أن ينسينا أن هناك وضعا صحيا يتطلب منا التدخل لضمان توفير الرعاية الطبية لكل طالبي العلاج، وفي مقدمتهم ذوو الأمراض المزمنة الذين يجب أن يستفيدوا من حقهم في الخدمات الصحية”.
للإشارة فالقرار الذي اتخذته إدارة مستشفى ابن سينا، يذكّر بقرار مماثل اتخذته إدارة مستشفى مدينة طنجة، التي علّقت بدورها مختلف الخدمات الصحية بعد تفشي فيروس كورونا في المدينة.