ثقافة

صدى رجالات أسفي في التاريخ – الحلقة 104

إعداد : الدكتور منير البصكري الفيلالي / أسفي

السيد عبد اللطيف كراوي، تتمة

وهكذا، عرف مساره الوظيفي عدة مراحل ، نذكرها حسب تسلسلها التاريخي:
من 1964 إلى 1990، اشتغل السي عبد اللطيف كراوي بالمكتب الشريف للفوسفاط حيث عمل على تطوير النشاط الحمضي (حامض الفوسفوريك) وإنشاء منصة الجرف الأصفر الصناعية ، كما ساهم في تطوير الشراكات مع العديد من الشركات اليابانية بما في ذلك (ميتسوي) و( ميتسوبيشي) و ( كوماتشو ) وIHI ( bateaux minéraliers) .
ومن 1991 إلى 1994 ، شغل منصب مدير عام شركة ASMA للاستثمار ( المغرب ـ المملكة العربية السعودية ) وخلال هذه الفترة عمل عام 1968 أستاذا بالمعهد الوطني للإحصاء والاقتصاد التطبيقي ، ثم في المدرسة العليا للمناجم بباريس عام 1985 .
من 1993 إلى 1997 ، تم تعيينه من طرف صاحب الجلالة المرحوم الملك الحسن الثاني وزيرا للطاقة والمناجم ( كهربة المجال القروي بمساعدة اليابان )
من 1997 إلى 1998 ، تم تعيينه أيضا في منصب وزير الشؤون الاجتماعية والصحة والشباب والرياضة والتعاون الوطني . وهي مهمة صعبة وثقيلة تجمع بين أربعة قطاعات حيوية . لكن السي عبد اللطيف بحنكته وتجربته وحسن تدبيره استطاع الوصول بها إلى شاطئ النجاة .. ولم يكن ذلك بعزيز عليه . فهو رجل المهمات الصعبة بدون منازع .
من 2001 إلى 2003 ، عين واليا على جهة العيون بوجدور والساقية الحمراء .
ومن 2002 إلى 2003 ، شغل مديرا عاما لوكالة الإنعاش والتنمية الاقتصادية والخدمات الاجتماعية للأقاليم الجنوبية بالمملكة المغربية .
من 2003 إلى 2006 ، عمل رئيسا مديرا عاما لمجلس إدارة شركة SOMED(المغرب ـ الإمارات العربية المتحدة ) .
ومنذ 2004 إلى الآن ، تقلد منصب رئيس مجلس إدارة مجموعة “أوطو هول “، إلى جانب العمل على تعزيز وتطوير الشراكات مع الشركات اليابانية MFTBC وشركة نيسان وميتسوبيشي موتور . كذلك ، ومنذ هذا التاريخ هو أيضا رئيس جمعية الصداقة المغربية اليابانية التي تعمل في مجال تنمية العلاقات الاقتصادية والتقنية والعلمية والثقافية بغية تعزيز وتوسيع مجالات التعاون والصداقة بين الشعبين المغربي والياباني . وهنا أحب أن أهمس في أذن الابن البار لمدينة أسفي لأقول له ، نظرا لحبك وعشقك لمدينتك ، فهلا عملت على جلب بعض الاستثمارات اليابانية لهذه المدينة المنسية . بمثل هذه المبادرة ، ستكون قد أسديت خدمات جليلة لمدينتك التي تستحق منك هذه الالتفاتة . وأسفي اليوم في حاجة أكثر من أي وقت مضى لرد الاعتبار والعناية . نعم هناك الأوراش الملكية التي سبق أن دشنها رائد التنمية جلالة الملك محمد السادس حفظه الله منذ آخر زيارة له إلى أسفي عام 2013، لكن يجب دعمها وتعزيزها بمزيد من إصلاح البنى التحتية وجلب الاستثمارات للنهوض بهذه المدينة .
ونظرا للكفاءة العالية التي يتمتع بها السيد عبد اللطيف كراوي ، فقد استحق نيل وسام العرش من درجة قائد عام 2015 ، كما حصل على وسام الاستحقاق الوطني لجمهورية البرتغال وجائزة وزارة الخارجية اليابانية عام 2016 ، وكذا وسام الشمس المشرقة ، شعاع الذهب لإمبراطور اليابان عام 2018.
أمد الله في عمر السيد عبد اللطيف كراوي ومتعه بكامل الصحة والعافية .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إحدى عشر + 1 =

زر الذهاب إلى الأعلى
MCG24

مجانى
عرض