
موسم سيدي احمد أوموسى
مَجْمع تاريخي حضاري يتجدد منذ القرن 17
MCG24
ككل عام في أواخر شهر غشت، يلتقي الأهالي والزوار في مجمع تاريخي حضاري عتيق ومتجدد، سيبقى لصيقا بالموروث الديني والثقافي بمنطقة “تازروالت” بإقليم تزنيت، كأكبر موسم بجهة سوس ماسة درعة حسب تقرير الباحثين.
هو موسم يأخذ إسم مؤسس زاويته التربوية الدينية والقرآنية، الفقيه سيدي احمد أوموسى السملالي الذي استقر بالمنطقة قادما من مهده “بومروان”، ثم أطلق بذلك موسما للتنشئة الدينية ولمجمع الأحباب والساكنة الأصلية للمنطقة وما يجاورها، وكذلك لكل من يحج إليه من قريب أو بعيد للتعلم والتفقه في الدين والوعظ والإرشاد.
على مدى 4 قرون، يواصل موسم سيدي احمد أوموسى الصيفي الذي يعتبر من بين أقدم المواسم في القارة الإفريقية، تنظيم فعالياته المعتادة بأبعادها التربوية والدينية والاجتماعية في فصل الصيف، حيث انطلقت أنشطته أمس الإثنين 26 غشت، واليوم 27 غشت يتشرف الموسم كالعادة بزيارة لمبعوث الحاجب الملكي ومعه هبات ملكية كريمة للمرضى والأيتام والمعوزين، وكذلك هبة تخص الزاوية.
بحسب المؤرخين يعتبر هذا الموسم التاريخي، أقدم وأكبر موسم في إفريقيا، حيث يرجع تاريخ انطلاقته للقرن السابع عشر.
يُذكر ان الاحتفال بهذا الموسم لا يقتصر على منطقة تازروالت، بل إنه يتجاوزها خارج الوطن إلى بعض البلدان الإفريقية مثل موريتانيا وذلك من طرف سلالة السملاليين السوسيين المغاربة.