فيديو

الإعلان عن الدورة 34 للمهرجان الدولي للمسرح الجامعي بشعار إعادة خلق المسرح

تم، مساء أمس الخميس خلال مؤتمر صحفي بالعاصمة الاقتصادية، تقديم برنامج الدورة 34 من المهرجان الدولي للمسرح الجامعي للدار البيضاء، المنظم تحت شعار “إعادة إحياء المسرح”. وستشهد هذه النسخة، المنظمة تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، من طرف كلية الآداب والعلوم الإنسانية بنمسيك، جامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء، في الفترة الممتدة من 23 إلى 28 يوليوز، مشاركة دولية متميزة من عدة دول صديقة وشقيقة من كل القارات.

وبهذه المناسبة، أبرز رئيس المهرجان السيد عبد القادر كنكاي، أن هذه النسخة تعكس دينامية والتزام الجامعة المغربية لفائدة تكوين الشباب وتأطيرهم، مشيرا إلى أن الهدف من هذه الحدث الثقافي يكمن في جعل من الجامعات فضاء للانفتاح والتبادل، بالإضافة إلى تعزيز إشعاع المغرب ومدينة الدار البيضاء والجامعة المغربية.

وعن موضوع هذه النسخة المتمثل في “إعادة إحياء المسرح”، أشار السيد كنكاي، وهو أيضا عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية بنمسيك، إلى أن الأمر يتعلق بموضوع فرض نفسه، نظرا للصعوبات والتحديات المطروحة بسبب جائحة فيروس كورونا على جميع الأنشطة الإنسانية، بما في ذلك الفن بشكل عام والمسرح بشكل خاص، مبرزا أن الهدف يكمن في فتح نقاش حول مستقبل الفن والمسرح.

وأكد أن برنامج النسخة الرابعة والثلاثين سيكون غنيا ومتنوعا، من خلال مشاركة فنانين يمثلون جميع أنحاء العالم، مضيفا أن هذه الدورة ستشهد تنظيم ورشات، وماستر كلاس من تنشيط أساتذة من المغرب وألمانيا والمكسيك وفرنسا، وغيرها.

وأضاف أن “منظمي هذه النسخة نجحوا رغم الصعوبات، في إقامة المهرجان في شهر يوليوز، وهو تاريخ يحمل دلالات رمزية، تستحضر تتويج العمل المنجز خلال السنة الجامعية”، مسلطا الضوء على قوة المغرب باعتباره بلد الانفتاح، والتفاعل، والتبادل والتعايش مع الثقافات المختلفة.

وأبرز من جهة أخرى، أن هذا المهرجان يعد فرصة للمهنيين للاستفادة من مختلف المدارس المسرحية في العالم ومن الدورات التكوينية، مشيرا إلى أن الأعمال المقدمة خلال هذه الدورة ستخضع لتقييم لجنة تحكيم تتسم بالاحترافية برئاسة فهر الكتاني.

من جهته، أشار فتاح الديوري المدير الفني للمهرجان إلى أن هذا الأخير يراهن على النقاش والتبادل، من خلال على الخصوص، فقرة “مقهى منتصف الليل” والتي ستشكل فضاء للنقاش بين جمهور المسرح الجامعي حول العروض المقدمة خلال هذه الدورة، مؤكدا أن دورة 2022 ستتميز بتنظيم 7 ورشات مع تحد كبير يتمثل في تقديم بعد ثلاثة أيام من التكوين عرضا مسرحيا خلال اليوم الأخير من المهرجان.

وحسب المنظمين، فقد رسخ المهرجان مند 34 سنة ثقافة تفتح آفاقا عالمية أمام الشباب من خلال منحهم إمكانية الانفتاح على الآخر والتفاعل معه، والانخراط في جميع الممارسات والتجارب الفنية الإبداعية، على رأسها أب الفنون، المسرح. وستتميز هذه النسخة بمشاركة دولية من آسيا (كوريا الجنوبية وبنغلاديش وإندونيسيا)، وأوروبا (ألمانيا وإيطاليا وإسبانيا)، وأفريقيا (الكاميرون والسنغال)، والعالم العربي (تونس ومصر وسلطنة عمان)، وأمريكا الجنوبية (أوروغواي والمكسيك)، بالإضافة إلى الولايات المتحدة الأمريكية والمغرب.

وستخصص النسخة الرابعة والثلاثون لتكريم الفنانين عبد الإله عقيل، ونجوم زهرة، وزينب نجم، ومصطفى خليلي، بالإضافة إلى فابيو أومودي.

يهدف هذا الحدث إلى اكتساب مهارات شخصية ومهنية من شأنها فتح فرص للانخراط والاندماج في مكونات المجتمع والمشاركة في جميع مشاريع وأنشطة التنمية في البلاد، بروح من المسؤولية والانضباط والتحفيز.

ويأتي المهرجان الدولي للمسرح الجامعي بالدار البيضاء، كل سنة، تتويجا لعمل دؤوب طيلة السنة للطلبة والمبدعين من كل أقطار العالم.

تشمل برمجة المهرجان أنشطة متنوعة، منها على الخصوص، عروض مسرحية، محترفات تكوينية، ندوة علمية وتكريمات في فضاءات متعددة من الدار البيضاء يستفيد منها أعداد من الطالبات والطلبة من المغرب وخارجه.

ويعد المهرجان الدولي للمسرح الجامعي للدار البيضاء أيضا دعامة أساسية لتنشيط دبلوماسية ثقافية جامعية موازية هدفها التعريف بالمغرب وبمختلف مظاهر نموه وتقدمه في كل المجالات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

5 × 1 =

زر الذهاب إلى الأعلى
MCG24

مجانى
عرض