
بنسعيد: مهرجان صيف الأوداية انصهار إبداعي لجميع روافد الهوية الثقافية المغربية
أكد وزير الشباب والثقافة والتواصل، السيد محمد مهدي بنسعيد، مساء أمس الأربعاء بالرباط، أن المهرجان الدولي للفنون والثقافة “صيف الأوداية”، يشكل تجليا للانصهار الإبداعي لجميع روافد الهوية الثقافية المغربية.
جاء خلال خلال افتتاح الدورة العاشرة للمهرجان الذي تنظمه الوزارة، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، بتعاون مع المجلس الوطني للموسيقى، العضو في المجلس الدولي للموسيقى والشريك الرسمي لليونسكو، وفي إطار تخليد ذكرى عيد العرش المجيد، وضمن فعاليات الرباط عاصمة الثقافة الافريقية.
وقال السيد بنسعيد في كلمة تليت نيابة عنه، إن المهرجان الدولي للفنون والثقافة “صيف الأوداية”، “يحيل إلى أبعاد بدلالات هامة جدا من خلال تعبيرات الوحدة الوطنية ورمزية الانصهار الإبداعي لجميع روافد الهوية والثقافة المغربية”.
وأضاف الوزير أن مهرجان “صيف الأوداية” الذي يقدم لسكان الرباط وزوارها أمسيات تستضيف فنانين يمثلون التنوع الموسيقي المغربي هو ما يعزز التزام الوزارة بهذه التظاهرة أكثر من أي وقت مضى، سواء بطريقة اختيار الفنانين، أو بمفهومه التأسيسي الذي أكسبه اليوم سمعة جميلة وجمهور كبير مخلص له، خصوصا أنه ينظم داخل قصبة الأوداية كفضاء مفعم بالتاريخ، وكرمز للتراث المغربي المدرج في قائمة التراث العالمي لليونسكو.
واعتبر السيد بنسعيد في هذا الصدد أن تعاون الوزارة مع المجلس الوطني للموسيقى وبدعم من ولاية الرباط – سلا – القنيطرة، هو حجر الزاوية في نجاح الدورات التسع الفارطة للمهرجان، عبر تبادل لافت بين التراث المادي وغير المادي.
وأبرز الوزير أن تفاعل المغرب مع مختلف شعوب العالم يعكس التطلعات الدولية للمهرجان، وينسجم مع عمل الوزارة الطموح من أجل جعل الثقافة والفنون جسرا هاما لتوطيد التبادل والتواصل، وهو ما يعني توجيه عملنا على أساس الجودة وفي اتجاه الاستثمار في تنوع المشهد الفني المغربي.
من جهتها، أكدت رئيسة المجلس الوطني للموسيقى، السيدة وفاء بناني، أن “فلسفة المهرجان تستند على خيار حكيم يبرز إمكاناتنا الإبداعية سواء تعلق الأمر بالأغنية المغربية الحديثة أو بالموسيقى الأمازيغية أو الكناوية أو الحسانية، وهو نفس الخيار بالنسبة للموسيقى العربية والإفريقية والعالمية التي تؤثث سهرات المهرجان في كل دورة”.
وحسب السيدة بناني، فإن هذه هي الصورة البانورامية التي يسعى المهرجان للترويج لها، مع تسليط الضوء على المبدعين الشباب الذين تستحق مواهبهم تسليط الكثير من الضوء عليها، مضيفة أن نجاح المهرجان ما كان له أن يتحقق لولا الشراكة المثمرة مع وزارة الشباب والثقافة والاتصال (قطاع الثقافة)، إضافة إلى الشركاء الآخرين، ولا سيما ولاية جهة الرباط – سلا – القنيطرة التي، منذ إطلاق “صيف الاوداية” من طرف المرحوم الموسيقار حسن مكري.
وانطلق حفل الافتتاح برفع ستار المعرض التشكيلي الكبير الذي يحتضنه رواق باب الكبير بالرباط ويستمر إلى يوم 5 عشت 2022، بمشاركة كل من عز الدين الهاشمي الإدريسي، ومحمد عشاتي، وحياة القادري الحسني، وعبد السلام أزدم، وثوريه ليسر، ونزهة بناني، ومنجية شقرون، ومحمد أمين بن يوسف، وليلى بن حليمة، وأمل الفلاح، وعبد الملك بومليك.
وتميزت السهرة الأولى لمهرجان “صيف الأوداية” بتقديم درع المهرجان للموسيقار حسن قدميري من طرف الكاتب العام لقطاع الثقافة عبد الإله عفيفي، رفقة المدير الجهوي للقطاع بجهة الرباط سلا القنيطرة عز الدين كارا، وبمشاركة المطربة فاتن هلال بك، والفنانة فاطمة الزهراء العروسي، وعزف أوركسترا الإسماعيلية للموسيقى الحديثة بقيادة منتصر هملا.
وتستمر فعاليات مهرجان إلى غاية يوم 31 يوليوز الجاري، وتعرف سهرة يومه الثاني على منصة الاوداية، مشاركة فرقة الروك المغربية الشابةAghroomers ، فضلا عن مجموعة أودادن الأسطورية التي ستتسلم بالمناسبة جائزة “الخلالة الذهبية”.
ب/