هايتي.. عدد النازحين داخليا يتجاوز 700 ألف، وتحذير من تفاقم الأزمة الإنسانية
أفاد برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة بأن أعمال العنف في هايتي أدت إلى نزوح أكثر من 700 ألف شخص داخليا، 50 ألفا منهم بسبب انعدام الأمن المرتبط بالجماعات المسلحة خلال الأسبوعين الماضيين فقط.
وقال البرنامج، حسب الصحافة المحلية، إن النازحين يوجدون حاليا في 48 موقعا يؤمنها البرنامج ومنظمات أممية ودولية إنسانية، في مناطق النزاع بين العصابات المسلحة.
وأشارت المتحدثة باسم البرنامج، تانيا بيركبيك، إلى أن 48 بالمائة من سكان هايتي يواجهون الجوع في الوقت الراهن، وهو أعلى مستوى منذ الزلزال المدمر الذي ضرب البلاد في عام 2010.
وفضلا عن الأزمة الإنسانية، حذرت الأمم المتحدة من تفاقم الوضع الاقتصادي في هايتي بسبب تصاعد عنف العصابات، ما يعم ق خطورة الوضع على الهايتيين، وخاصة الأطفال والشباب.
وزادت سيطرة العصابات الإجرامية في هايتي، في الفترة الأخيرة، وباتت تسيطر على نحو 85 بالمائة من مناطق العاصمة بورت أو برانس، وفقا لتقديرات منظمة الأمم المتحدة.
وفي المناطق الشاسعة التي تسيطر عليها العصابات، يتعرض أمن السكان وحقوقهم الإنسانية للخطر، لا سيما حقوق النساء اللاتي يعانين من مختلف أشكال العنف.
ولم تستقبل البعثة الأمنية متعددة الجنسيات، التي كان من المفترض أن تدرب الشرطة الهايتية، حتى الآن سوى 400 ضابط من أصل 2500 ضابط من المقرر أن يتم تدريبهم.
وكان المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة حذر من أن العنف المتنامي وانعدام الأمن على نطاق واسع قد يؤديان إلى تعميق الأزمة الإنسانية في هايتي، بما في ذلك آثار النقص الحاد في الغذاء والمياه وانتشار الأمراض المعدية.
