أبو الغيط : المنطقة العربية لا تزال تواجه العديد من التحديات نتيجة تطور الهجمات الإلكترونية
قال الأمين العام لجامعة الدول العربية ،أحمد أبو الغيط ،إن المنطقة العربية لا تزال تواجه العديد من التحديات نتيجة تطور الهجمات الإلكترونية بوتيرة أسرع من أي وقت مضى.
وأكد أبوالغيط ، في كلمة خلال أعمال الدورة الأولى لمجلس الوزراء العرب للأمن السيبراني المنعقدة بالرياض، أن الهجمات الإلكترونية زادت بشكل ملحوظ خلال العامين الماضيين نظرا لحالة عدم الاستقرار الجيوسياسي والأمني التي تشهدها بقاع كثيرة في العالم، ومن بينها المنطقة العربية.
وشدد على أهمية التعامل مع هذه البيئة الأمنية عالية المخاطر من خلال الاستثمار الجاد في مجال الأمن السيبراني، ووضعه في مقدمة أولويات الحكومات العربية وكذلك المؤسسات الصناعية والشركات الكبيرة والصغيرة.
وأضاف أن جامعة الدول العربية أدركت منذ فترة خطورة التحديات والتهديدات الناتجة عن عدم مواكبة التقدم في المجالات المرتبطة بتكنولوجيات العصر الحديث، مما دفعها إلى إيلاء أهمية خاصة لتلك المجالات، ومن بينها، قضية الأمن السيبراني، حيث تحملت الجامعة العربية خلال الفترات السابقة، ومن خلال أجهزتها والمجالس الوزارية المتخصصة المختلفة مثل مجلس الوزراء العربي للاتصالات والمعلومات، مسؤولية متابعة موضوعات الأمن السيبراني في مختلف المحافل الإقليمية والدولية.
وقال “إن الأمن السيبراني هو أحد أكبر التحديات المعاصرة التي تواجهنا، سواء على صعيد الأمن بمعناه الشامل أو استدامة النمو الاقتصادي” مشيرا الى أن العمل الجماعي والمشترك على الصعيد العربي يظل السبيل الأمثل لبناء منظومة عربية صلبة “نقف بها سويا على تلك الجبهة المهمة والخطيرة”.
وتناقش الدورة الأولى لمجلس الوزراء العرب للأمن السيبراني مجموعة من الموضوعات المهمة لتعزيز التعاون السيبراني بين الدول العربية، بما في ذلك إعداد الاستراتيجية العربية للأمن السيبراني، وتنظيم التمارين السيبرانية المشتركة، بالإضافة إلى مناقشة أوراق عمل مقدمة من الدول الأعضاء في الجامعة العربية.
ويعنى مجلس وزراء الأمن السيبراني العرب بوضع السياسات العامة ورسم الاستراتيجيات والأولويات لدفع العمل العربي المشترك في مجال الأمن السيبراني.
كما يهدف إلى تنمية التعاون، وتنسيق الجهود بين الدول العربية، وتبادل المعرفة والخبرات، وتوحيد المواقف في المحافل الدولية، وصولا إلى تحقيق فضاء سيبراني عربي آمن وموثوق.
