نيروبي.. اختتام الاجتماعات السنوية للبنك الإفريقي للتنمية 2024

اختتمت الاجتماعات السنوية لمجموعة البنك الإفريقي للتنمية برسم سنة 2024، يوم الجمعة بنيروبي، بعد أن شهدت حضور 8,300 مشارك على مدار الأيام الخمسة الماضية، مسجلة بذلك رقما قياسيا تاريخيا.

وقال رئيس مجموعة البنك الإفريقي للتنمية، أكينوومي أديسينا، خلال اختتام أشغال هذه الاجتماعات، “تداولنا بشأن التحول الذي تعرفه إفريقيا، ودور البنك الإفريقي للتنمية وإصلاح الهيكل المالي العالمي. وبحضور 8,300 مشارك، تعد اجتماعات هذه السنة الأكبر على الإطلاق”.

وأورد، في هذا الصدد، أن هذه الاجتماعات جاءت للتذكير بضرورة اعتبار إفريقيا في صميم الهيكل المالي العالمي وأن البنك، “كونه المؤسسة المالية الرائدة في القارة، يجب أن يضمن استمرار قيادة هذه المهمة لفائدة إفريقيا على الصعيد العالمي”.

وشدد السيد أديسينا على ضرورة ” العمل على تثمين الثروة الخضراء للقارة بشكل متزايد وإدراجها في الناتج المحلي الإجمالي، حتى لا تظل إفريقيا غنية بالموارد الطبيعية، ولكن فقيرة من حيث السيولة”.

وعلاوة على ذلك، أكد رئيس البنك الإفريقي للتنمية توافق الآراء حول الحاجة إلى التركيز على عدة جوانب للنجاح في التحول البنيوي لإفريقيا، لاسيما تحسين بيئة الاقتصاد الكلي، وتعبئة الموارد المحلية، وتحسين التحصيل الضريبي، والرقمنة، وإضفاء الطابع الرسمي على القطاع غير المهيكل، والتصدي لتدفقات الرأسمال غير المشروعة ومكافحة الفساد، فضلا عن الرفع من كفاءة الدول على التفاوض بنجاعة حول الضرائب والرسوم المتأتية من مواردها الطبيعية الضخمة.

من جهة أخرى، اعتبر أن حوار محافظي البنك الإفريقي للتنمية، الذي تواصل لأكثر من ست ساعات، يعكس الالتزام الفردي والجماعي لهؤلاء بصفتهم مساهمين في البنك.

وسجل السيد أديسينا، في هذا الإطار، أن هؤلاء المحافظين وافقوا على زيادة قدرها 117 مليار دولار في رأسمال الالتزام العام للبنك الإفريقي للتنمية، ليصل بذلك إلى 318 مليار دولار.

وقد شكلت الاجتماعات السنوية للبنك الإفريقي للتنمية، المنعقدة تحت شعار “تحول إفريقيا، مجموعة البنك الأفريقي للتنمية وإصلاح الهيكل المالي العالمي”، فرصة لمحافظي البنك لتبادل خبراتهم حول التقدم الذي أحرزته بلدانهم في تحويل اقتصاداتها، وأهم العقبات التي واجهتها هذه العملية، وكذا الإصلاحات الرئيسية المتخذة للتغلب عليها أو للتقليل من آثارها السلبية.

وخلال هذه الاجتماعات السنوية، انضم ستة رؤساء أفارقة إلى دعوة رئيس البنك الإفريقي للتنمية للعمل من أجل إصلاح الهيكل المالي العالمي لتحرير المزيد من الموارد بغرض تكثيف التحول الاقتصادي في إفريقيا.

كما اغتنم السيد أديسينا الفرصة لإبراز استثمار البنك، على مدى السنوات التسع الماضية، “ما يفوق 50 مليار دولار في مشاريع البنيات التحتية في القارة، وهو أكبر استثمار لأي بنك أو مؤسسة تنمية متعددة الأطراف”.

يشار إلى أن بيانات البنك المالية لسنة 2023، والتي تعد المؤسسة المالية الوحيدة في إفريقيا المصنفة “AAA”، تمنحه مكانة مثالية لخدمة إفريقيا بصورة مثلى وخلق تأثير أكثر أهمية على تنمية القارة.

وقد ارتفعت إيرادات البنك من القروض والاستثمارات النقدية بنسبة 123 في المائة، لتمر من 775 مليون دولار في سنة 2022 إلى 1.73 مليار دولار في سنة 2023.

كما حقق البنك أكبر صافي دخل قبل التوزيعات في تاريخه، حيث بلغ 545 مليون دولار، وخصص رقما قياسيا قدره 335 مليون دولار للاحتياطيات.