
تواجه كرة القدم الأوروبية كارثة على المستوى الاقتصادي ومخاوف مالية كبيرة، بعد تعليق جميع البطولات بسبب تفشي جائحة كورونا فيروس في القارة العجوز، حيث تحشى أوروبا مستقبلا ضبابيا، نهايته الإفلاس، وفق تحليل أجرته صحيفة “ماركا” الإسبانية.
ورفعت الأندية مستوى الحذر لديها وبدأت البحث عن حلول سريعة حتى لا تصل إلى عتبة الإفلاس، في ظل حالة الضبابية غير المسبوقة التي تمر بها الساحرة المستديرة.
فبخصوص كيفية انتهاء البطولات المحلية، توجد ثلاثة احتمالات تتمثل في لعب المباريات عندما يتاح ذلك، لعب المباريات خلف أبواب مغلقة (دون جمهور) أو إلغاء البطولة، علما أن معظم الفرق تريد أن تستكمل البطولة، لأن الخسائر المالية عليها ستكون كارثية.
وتتخوف الأندية من خطر الانهيار، بسبب عدم حصولها على عوائد النقل التلفزيوني، الذي يصعب عملية دفع المصاريف المترتبة عليها من الشهر الجاري وحتى يونيو، فقد تصل الأمور ببعض الأندية إلى إعلان إفلاسها.
ولمجابهة هذه المعضلة، اتجهت جميع الأندية للطلب من لاعبيها للموافقة على تخفيض رواتبهم، بنسب تتراوح بين 10% و20%، فإلغاء الموسم سيطرح مسألة إعادة التفاوض على تجديد العقود السارية والتي شارفت على الانتهاء وعرض رواتب أقل على اللاعبين.
و أكدت السلطات الكروية على أن عقود الإعارات والعقود التي تنتهي في 30 يونيو المقبل ستجدد إذا انتهى الموسم في يوليو، فقد لن تلغى في وقتها في حال عادت المباريات واستمر الموسم حتى يوليو.
وتحدثت صحيفة “ماركا” الإسبانية عن أن البدلات المالية للصفقات ستتراجع بشكل كبير، والحديث عن انتقال لاعب ما بأكثر من مئة مليون يورو سيكون ضربا من الخيال في الموسم المقبل.
و في حال استكملت البطولات وانتهت في يوليو، فإن كرة القدم ستختبر أقصر سوق انتقالات صيفي في التاريخ، ما يعني صفقات أقل إضافة إلى أن موسم 2020-2021 سيبدأ باكرا، بسبب إقامة كأس أمم أوروبا-2020 الصيف المقبل.
بالمقابل، يتوقع ازدهار في 2021 في حال عادت الحياة الكروية لطبيعتها عاجلا وليس آجلا، فإن بدلات الانتقال ورواتب اللاعبين ستعود للارتفاع، لأن الأندية ستكون تحت ضغط الوقت للتعاقد مع لاعبين جدد، أما في حال طالت الأزمة فإن الأمور ستكون مفتوحة على المجهول.