
وزيرة الانتقال الطاقي تؤكد على الدور الإستراتيجي للوكالة المغربية للأمن والسلامة في المجالين النووي والإشعاعي
أكدت وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، ليلى بنعلي، الدور الإستراتيجي للوكالة المغربية للأمن والسلامة في المجالين النووي والإشعاعي (أمسنور) في تعزيز الأمن والسلامة في هذه المجالات وفقًا لأعلى المعايير الدولية. جاء ذلك في كلمة افتتاحية لها خلال ترؤسها الدورة الثامنة لمجلس إدارة الوكالة.
وأشادت الوزيرة، في بلاغ للوكالة، بالأداء المتميز للوكالة ودورها المحوري في الإشراف التنظيمي على استخدامات المصادر الإشعاعية، مشيرة إلى مساهمتها الكبيرة في تعزيز الأمن والسلامة النووية والإشعاعية. كما أبرزت الجهود المبذولة لتنفيذ أحكام القانون رقم 142-12 المتعلق بالأمن والسلامة في هذا المجال، مؤكدة على التزام المغرب، على الصعيد الدولي، بتحديث إطاره التنظيمي.
وفي هذا الإطار، أشادت بنعلي بمهمة المراجعة المتكاملة لتنظيم الأمان التي استقبلتها المملكة في نونبر 2023، والتي أسفرت عن 19 توصية و6 اقتراحات و4 ممارسات جيدة. كما أشارت إلى توقيع برنامج إطار للتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية للفترة 2024-2029، بميزانية 3 ملايين أورو، بهدف تنفيذ تسعة مشاريع ذات أولوية في مجالات الأمان والسلامة النووية والإشعاعية.
من جانبه، استعرض المدير العام لـ “أمسنور”، سعيد ملين، أبرز الإنجازات التي حققتها الوكالة في عامي 2023 و2024، مشيرًا إلى التطورات الكبيرة في مهامها التنظيمية، لا سيما في منح الرخص، والتفتيش، والمراقبة. كما لفت إلى تعزيز العلاقات الثنائية والمتعددة الأطراف، بما في ذلك إنشاء المدرسة الإفريقية لهيئات الرقابة بالشراكة مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وأشار ملين إلى أن الوكالة كثفت جهودها لاعتماد النصوص التنظيمية اللازمة، حيث تم نشر ستة منها في الجريدة الرسمية، فيما توجد أربعة أخرى قيد المصادقة. كما شهد عام 2024 تقدمًا ملحوظًا في أنشطة الترخيص والمراقبة، حيث تم إصدار 2.658 ترخيصًا، بمعدل 221 ترخيصًا شهريًا، بزيادة بنسبة 25% مقارنة بسنة 2023.
كما أجرَت الوكالة 240 عملية تفتيش شملت 850 منشأة تستخدم مصادر الأشعة المؤينة في المجالات الطبية، الفلاحية والصناعية. وفي إطار التعاون التقني، عززت الوكالة شراكاتها مع المفوضية الأوروبية والمعهد البلجيكي للعناصر المشعة لتوسيع شبكة المراقبة الإشعاعية الوطنية تحت اسم “المرصد”.
على صعيد آخر، أكدت الوكالة على جهودها المستمرة في تطوير الموارد البشرية عبر إطلاق برنامج تكوين متخصص لتأهيل خبراء ذوي كفاءة عالية، بهدف ضمان استدامة الخبرات وتعزيز آليات الرقابة التنظيمية في مجال الأمن والسلامة النووية والإشعاعية.
وأبرز البلاغ أن هذه الدورة الثامنة لمجلس الإدارة شهدت مناقشات بناءة بين أعضاء المجلس، الذين أشادوا بالإجماع بالإنجازات التي عرضها المدير العام، مؤكدين على أهمية استمرار دعم الوكالة وتعزيز فعاليتها بما يساهم في تحقيق الأهداف الاستراتيجية للمغرب.
في الختام، أكد البلاغ أن هذه الدورة تجسد التزام الوكالة بمواصلة جهودها لضمان تطوير آمن ومستدام للقطاع النووي في المغرب.