غير مصنف

مونديال 2022: الإيرانيون يحتفلون بفوز “تيم ملي” على ويلز

تدف ق الإيرانيون إلى شوارع طهران سيرا وعلى الدراجات النارية وفي السيارات، للاحتفال بفوز منتخبهم الوطني على ويلز 2-0، في إطار دور المجموعات لمونديال قطر 2022 في كرة القدم.

واستقبل الإيرانيون بفرح كبير فوز “تيم ملي” مع تسجيل الهدفين في الوقت بدل الضائع، فيما نسي كثيرون التوترات الناجمة عن شهرين من الاضطرابات التي تشهدها البلاد على أثر وفاة الشابة مهسا أميني.

غط ت الابتسامات وجوه الذين تجم عوا في ساحة الشهيد في وسط طهران.

كان الأهل يرقصون مع أطفالهم على أكتافهم وهم يلوحون بالأعلام، على صوت الأبواق البلاستيكية، بينما خرجت نغمات الموسيقى من السيارات العالقة في الازدحام المروري.

وقال مهدي البالغ من العمر 18 عاما “أنا سعيد بهذا الفوز لأن شغفي يكمن في كرة القدم، ليس في السياسة”.

من جهته، قال رضا البالغ من العمر 24 عاما والذي حضر لمشاهدة المباراة مع صديق “في المباراة السابقة كنا تحت ضغط رهيب بسبب الوضع في البلاد، ولكن اليوم قررنا خوض” المنافسة.

وكانت إيران قد عانت من هزيمة مذلة أمام إنكلترا 2-6، خلال مباراتها الافتتاحية الإثنين ضمن المجموعة الثانية، فيما تنتظرها مباراة بالغة الأهمية الثلاثاء ضد غريمتها السياسية الولايات المتحدة ستحدد مصير تأهلها إلى ثمن النهائي من عدمه.

وقبل تلك المباراة، رفض لاعبو المنتخب الإيراني غناء النشيد الوطني. كما عزت وسائل الإعلام الوطنية ضعف مستوى الفريق إلى ثقل الضغوط السياسية.

غير أن مزاج المنتخب تغير أمام ويلز الجمعة. فقد غنى اللاعبون النشيد الوطني بينما لم يهتف مشجعوه بشعارات تنتقده، كما فعلوا خلال المباراة السابقة.

يأتي ذلك فيما يعبر العديد من الإيرانيين عن خيبة أملهم من المنتخب الوطني. فعلى الرغم من أن فوز الجمعة بدا كأنه يغير المشاعر، إلا أن البعض ظل ثابتا على موقفه.

قرب حشود الاحتفال، وقفت امرأتان في الخمسينات من عمرهما. وقالت فاريبا “لطالما شجعنا المنتخب الوطني ولكن ليس هذه المرة”. وأضافت “نحن في حداد على الشباب الذين لقوا حتفهم خلال الاحتجاجات”.

ووافقها أرمان البالغ من العمر 28 عاما ، معتبرا أن ليس هناك سبب للاحتفال. وقال “هذا الفريق لا يهمني … حتى الآن لم تشف الجروح”. غير أن آخرين اعتبروا أن الفوز كان للشعب الإيراني. وقال جعفر البالغ من العمر 48 عاما والذي يتحدر من محافظة غيلان الشمالية “إنه فريقنا الوطني – ليس فريق الحكومة – الذي حقق الفوز”.

أصبحت أعداد الشرطة الكثيفة في الشوارع مشهدا مألوفا منذ بدء الاحتجاجات، لكن في هذه المناسبة لم تتحرك لتفريق الحشود.

في شارع ولي عصر، الذي يعد أطول ممر في العاصمة، أبقت فرقة من شرطة مكافحة الشغب هراواتها معلقة من دون حملها، وبدلا من ذلك رفعت علما إيرانيا كبيرا .

في غضون ذلك، عرض التلفزيون الحكومي احتفالات في عدة مدن إيرانية، بما في ذلك زاهدان عاصمة إقليم سيستان بلوشستان المضطرب، حيث أدت الاشتباكات في الأسابيع الأخيرة إلى مقتل العشرات.

وشكر الرئيس إبراهيم رئيسي “المنتخب الوطني كله” في بيان، مشيرا إلى أن نجاحهم قدم “مذاق الفوز الممتع للشعب”.

قتل عشرات الإيرانيين، معظمهم من المحتجين ولكن أيضا من أفراد قوات الأمن، منذ بدء الاحتجاجات الحالية، بينما اعتقل الآلاف، وفقا للسلطات الإيرانية التي لم تقدم أرقاما دقيقة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اثنان + 6 =

زر الذهاب إلى الأعلى
MCG24

مجانى
عرض