تحية لكل أنثى تظن نفسها نصف الدنيا…وهي تمثل كل الحياة

كوني سيدتي …انثى قوية
اكسري الحواجز ..وظلي لدينك محافظة وفية ..
قصي من الانفاس ألحانا شجية…
تحكي عن امجادك …بطولاتك الأبية…
سيدة الكون …تفوقي في جوف السكون برَويّة…
قاومي …التفاهات ..الانشطارات …بلمسة ذكية
اغرقي في بحر الورق …
امرحي بعقلك بين تفاصيل السطور البهية ..
قمر انت …قمر قديم طاعن في الحب ..والمشاعر الشجية
أنثى انتِ يرفرف وجهها ..في وجه الشمس…الصفية

كوني انثى ..
مأخوذة بأمواج خليج الروح
تتبخثرين …في اثوابك الجذلى …البهية
دعي اكتئاباتك وانكساراتك تمر
ارم بها في ملاحيج الدحل
كوني حصنا شامخا بين البروج العالية ..
احتفي بالشعاع النابض بداخلك
كوني انثى صامتة حين الضجيج
..صارخة في ملمح الوجوم…
ساخرة من نسائم الفجر ..كلما انساب الحرف فيك…بقافية..

سيدتي..
كوني مختلفة
انثى تذوب وسط براكين الحروف …تغزل من صخرها قوافي وتعزف أشعارا عصية
قودي جرار الصبر ..
احملي مشعل النصر..
والالهام ندى كفيك ..
بخطوات جليدية …
عبّدي صراطك الى الجنة ..بتفاصيل حديدية

لاتكوني مثلي مذعنة الهلوسات
طاعنة في الخريف…
تجادب أعضائي مدا وجزرا …
وفي قلبي وخز المسامات كإبر صينية ..

كوني أنثى قوية
ولا تكوني مثلي …كلما حزنت أنحني على قبر …أصغي لعويل راحل ..وان كانت تربته ندية…
لا تكوني مثلي أصنع كعك حفلتي من ريح قارس وهواء يلسع ..وغبار منثور برائحة عصية ..
لا تكوني مثلي أمشي في شوارع قلبي …أجوبها خفية دون أحذية … تائهة ألوح بشارة الهزيمة وأتذوق مرارة سنين عتية …

كوني أنثى قوية
ترفع صوتها عاليا منادية بثورة الحواجز بعيدا عن عالم أجراس الأقلية ..
لا تكوني مثلي ..أخاف من عطر المساء ..ونزيف المشاعر …وأستطعم مذاق الاهانات الوردية….
وعلى سطور الايام ..
ألملم اطراف الامنيات …
اصوغ لبنة الحرف باجمل الحلل الزكية ..
وان كان هناك صفحة لي لم تكتمل بعد…
ابحث فيها عن صمت الرومانسية ..
عن نوارس الحياة… الندية
كوني أنت مُوَجِهي ..رغم المسافات العتية..
صُوغيني …حروفا قوية
تشهد لكل أنثى
بالحب والحياة ولو بطريقة صورية ..

الشاعرة عزيزة بوطهير