
انتشار مرض جلدي غامض بطاطا يثير مخاوف من وباء
توجهت فرق طبية من وزارة الصحة وأخرى مختصة في تعقيم البرك المائية والأودية إلى إقليم طاطا، إثر تفشي مرض جلدي غير معروف يعتقد أنه ناجم عن حشرات غامضة تكاثرت بعد الفيضانات التي خلفت العديد من البرك المائية على طول الأودية في طاطا، مما أدى إلى انتشار كثيف لهذه الحشرات التي هاجمت السكان، وبعد أيام ظهرت على المصابين أعراض مرضية غريبة.
وحسب الصور المتداولة، والتي توصلت بها المديرية الإقليمية للصحة في طاطا، فإن المرض يتمثل في ظهور بثور كبيرة على أجساد المصابين، مما أثار مخاوف من انتشار وباء جديد، وهو ما دفع وزارة الصحة إلى التحرك بشكل عاجل، المديرية تفاعلت بدورها مع التقارير التي انتشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث توجهت فرق صحية بمرافقة السلطات المحلية إلى دواري واوكرضا وأكجكال لفحص الحالات.
وأكدت المديرية أن المصابين تم تزويدهم بالمراهم والأدوية اللازمة للتعامل مع البثور الناتجة عن لسعات حشرات ظهرت بعد الفيضانات، لكن الفريق الطبي الذي أرسلته الوزارة لم يتمكن بعد من تحديد طبيعة المرض أو مدى خطورته، وهو ما استدعى دعم الفريق بأطباء متخصصين لمواصلة التقييم والبحث عن مصدر هذه العدوى.
وأوضحت المديرية أن الحالات ستتم متابعتها بشكل يومي ومنتظم، مع تنظيم قوافل طبية إضافية في الأيام المقبلة، وفي نفس الوقت، تستمر فرق مختصة في عمليات تعقيم البرك المائية وجوانب الأودية، نظراً لأنها تعد بيئة مناسبة لتكاثر الحشرات التي تنشر الأمراض والروائح الكريهة.
وقد أظهرت الصور المصابين من مختلف الفئات العمرية، بما في ذلك كبار السن والأطفال والشباب، إضافة إلى النساء، مما يدل على عدم استثناء أي فئة من الإصابة، كما تم تداول مقاطع فيديو تظهر أعداداً هائلة من الحشرات المتجمعة بالقرب من الأودية، ما يثير التساؤلات حول طبيعة هذه الحشرة الغامضة.
منذ انتشار جائحة كورونا، شهد المغرب ودول أخرى ظهور أمراض جديدة أو متحورة، منها عودة الحصبة وانتشار هذا المرض الجلدي، بالإضافة إلى تسجيل حالات من الملاريا جنوب الجزائر، وهو ما يتطلب تعزيز اليقظة وإجراءات الفحص المستمر.