الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري تُوقع دفاتر تحملات جديدة مع الإذاعات الخاصة

نظمت الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري، الخميس في مقرها بالرباط، لقاءات لتوقيع دفاتر التحملات الجديدة مع أربع إذاعات خاصة هي “كاب راديو”، “مدينة إف.إم”، “راديو مارس”، و”ميد راديو”.

وأوضحت الهيئة في بلاغ لها أن هذه الدفاتر تأتي في إطار تجديد تراخيص استغلال هذه الإذاعات الأربع بعد انقضاء مدتها. وأشارت إلى أن الدفاتر الجديدة تعزز التزامات هذه الإذاعات في مجالات عدة، مثل احترام الأخلاقيات المهنية، وحماية حقوق الإنسان، ومحاربة الصور النمطية، وحماية الجمهور الناشئ، مع التأكيد على مبدأ قرينة البراءة. كما تحدد الدفاتر الالتزامات المتعلقة بالإنتاج الإذاعي، والإعلانات التجارية، والأمن في المواقع ومنشآت الإنتاج والبث.

حضر توقيع الاتفاقيات أعضاء المجلس الأعلى للاتصال السمعي البصري، إلى جانب المدير العام للمؤسسة، والمسؤولين عن الإذاعات المعنية، مثل إلياس العماري (كاب راديو)، ميلود الأخضر (مدينة إف.إم)، هشام الخليفي (راديو مارس)، ومولاي أحمد الشرعي (ميد راديو).

في كلمة لها خلال اللقاء، هنأت لطيفة أخرباش، رئيسة الهيئة العليا، مسؤولي الإذاعات الأربعة على جهودهم في توسيع شبكة بثها، مشيدة بالإسهامات الكبيرة للإذاعات الخاصة في خدمة الصالح العام، سواء من خلال التزاماتها البرامجية أو انخراطها في التعبئات الوطنية لمواجهة الأزمات، مثل الفيضانات في الجنوب الشرقي، زلزال الحوز، وجائحة كوفيد 19.

أخرباش دعت إلى العمل المشترك لمواجهة التحديات المستقبلية، خاصة تلك المرتبطة بالتحول الرقمي وتحقيق التأهيل الاقتصادي في القطاع السمعي البصري، معتبرة أن “أكبر رهان هو تعزيز الثقة بين المواطن والإعلام الوطني”.

وأكدت رئيسة “الهاكا” أن من وسائل تحقيق هذه الأهداف هو إقامة نقاش عمومي تعددي منفتح على كافة مكونات المجتمع، من خلال معالجة قضايا الشأن العام مثل الإصلاحات الحقوقية والديمقراطية، الاستحقاقات الانتخابية 2026، ومشروعات كبرى مثل إصلاح مدونة الأسرة وتعميم التغطية الصحية.

من جانبهم، أثنى مسؤولو الإذاعات على العلاقة المثمرة مع الهيئة العليا، مؤكدين التزامهم بتعزيز المشهد الإعلامي الوطني بما يساهم في دعم الديمقراطية، التماسك الاجتماعي، والتنوع الثقافي بالمغرب.