خطاب حالة الاتحاد.. الرئيس الأمريكي يشيد بصلابة الاقتصاد ويدعو الحزبين لإقرار مساعدات لأوكرانيا

أشاد الرئيس الأمريكي، جو بايدن، الخميس، في خطاب حالة الاتحاد، بالصلابة التي أظهرها اقتصاد الولايات المتحدة وتعافيه بعد أزمة الجائحة، كما دعا الحزبين الديمقراطي والجمهوري إلى إقرار مساعدات لأوكرانيا ولأمن الحدود.

واستعرض الرئيس بايدن، في الخطاب الذي ألقاه أمام أعضاء الكونغرس بمجلسيه، أبرز إنجازات إدارته في المجال الاقتصادي، مذكرا على الخصوص بإحداث 15 مليون وظيفة جديدة في ثلاث سنوات فقط، في “رقم قياسي”، فيما تظل البطالة عند أدنى مستوياتها منذ 50 عاما. كما أن 16 مليون أمريكي يعملون في مشاريع صغيرة.

وأضاف أن إدارته نجحت في تقليص عجز الميزانية بنحو تريليون دولار.

واعتبر بايدن أنه تم انتخابه رئيسا في “أحد أصعب فترات التاريخ الأمريكي”، مؤكدا أنه كان عازما على “تخطي هذه الفترة.. وقد فعلنا ذلك”، مضيفا أن الشعب الأمريكي “تمكن من كتابة أحد أعظم قصص التعافي”.

من جانب آخر، حث الرئيس الأمريكي أعضاء الكونغرس من الحزبين الديمقراطي والجمهوري على تمرير قانون لإقرار المساعدات لأوكرانيا.

وجدد الرئيس الأمريكي التحذير من تعرض القيم الديمقراطية للهجوم في داخل الولايات المتحدة وخارجها.

وتابع بالقول “يجب الدفاع عن الديمقراطية، لا يمكنك الدفاع عن بلدك فقط حين تفوز”، في إشارة إلى هجوم السادس من يناير 2020 على مبنى الكابيتول، مشددا على ضرورة ضمان “ألا يكون هناك أي مكان للعنف السياسي في الولايات المتحدة”.

وتطرق الرئيس بايدن إلى قضايا راهنة تستأثر باهتمام الرأي العام الأمريكي، وذلك على بعد أشهر قليلة من الانتخابات الرئاسية المقررة في نونبر المقبل.

وهكذا، تعهد، على الخصوص، بالعمل على إعادة قانون الحق في الإجهاض، الذي قامت المحكمة العليا الأمريكية بإبطاله.

كما استعرض جهود إدارته الرامية إلى خفض أسعار أزيد من 500 دواء، ومن بينها الأنسولين، وذلك على مدار السنوات العشر القادمة، موضحا أن هذا الإجراء سيوفر 200 مليار دولار على دافعي الضرائب الأمريكيين.

وفي ما يخص تدبير أمن الحدود، الذي يثير جدلا داخل الكونغرس، حيث يعارض الجمهوريون سياسات الرئيس بايدن في هذا المجال، تطرق إلى مشروع القانون الذي قدمه، وقام الكونغرس بعرقلته، مطالبا مجلسي الكونغرس بتمرير مشروع القانون.

وقال: “يمكننا أن نتشاجر حول الحدود، أو نصلح هذا الوضع. أرسلوا لي مشروع القانون الآن”.

يأتي خطاب حالة الاتحاد في مرحلة حاسمة تشهدها الولايات المتحدة، وتتسم أساسا بالاستحقاقات الرئاسية المرتقبة في نونبر المقبل. كما أن الرئيس بايدن، والرئيس السابق، دونالد ترامب، حققا مؤخرا فوزا هاما خلال الاستحقاقات التمهيدية للحزبين الديمقراطي والجمهوري، التي تعرف باسم “الثلاثاء الكبير”، والتي جرت في العديد من الولايات، مما يمهد الطريق أمام مبارزة ثنائية في غضون أشهر قليلة.