
الولايات المتحدة تفرض رسوما جمركية على الطرود الصغيرة بدءا من الجمعة
سيتم ابتداء من يوم غد الجمعة، إخضاع الطرود البريدية التي تقل قيمتها عن 800 دولار والمرسلة إلى الولايات المتحدة، للرسوم الجمركية، بعد تعليق الإعفاء الذي كانت الإدارة الأمريكية تمنحه لهذه الإرساليات.
وكان الإعفاء يتيح، إلى اليوم، إرسال طرود عبر البريد تقل قيمتها المالية عن 800 دولار، دون دفع ضريبة إضافة أثناء دخولها إلى التراب الأمريكي.
وقررت 25 دولة، من بينها العديد من بلدان الاتحاد الأوروبي، تعليق إرسال الطرود إلى الولايات المتحدة بشكل مؤقت، في ظل تزايد المخاوف وقلة المعلومات الواضحة بشأن هذا القرار الجديد.
وكان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، قرر، من خلال مرسوم صدر في 30 يوليوز الماضي، إلغاء الإعفاء الضريبي ابتداء من 29 عشت، معللا هذا القرار بالرغبة في “إنهاء الثغرة الكارثية التي يتم استغلالها، أساسا، لتجنب الرسوم الجمركية وإرسال المواد الأفيونية الصناعية ومنتجات خطيرة أخرى”.
وأشارت وكالة حماية الحدود إلى أن هذه الطرود الصغيرة تمثل “98 بالمائة من المواد المخدرة و97 بالمائة من المنتجات المزورة و7 بالمائة من المنتجات التي تمثل خطرا على الصحة”، التي تم حجزها خلال سنة 2024.
وبررت الحكومة الأمريكية هذا الإجراء بالارتفاع الكبير في عدد إرساليات الطرود البريدية، التي انتقلت حجمها، حسب معطياتها، من 134 مليون وحدة في 2015 إلى أزيد من 1.36 مليار في 2024.
وسيتم إخضاع الطرود التي تفوق قيمتها 100 دولار للرسوم الجمركية ذاتها المطبقة على باقي الواردات، أي 10 بالمائة على الأقل، أو 15 بالمائة بالنسبة للطرود القادمة من بلدان الاتحاد الأوروبي، وتصل هذه الرسوم إلى 50 بالمائة بالنسبة للهند والبرازيل.
وحسب الإدارة البريدية التابعة لمنظمة الأمم المتحدة، فإن 25 بلدا قررت تعليق إرسال الطرود إلى الولايات المتحدة، في ظل تزايد المخاوف من تداعيات التعريفات الجمركية الأمريكية الجديدة.