
السياسات الديموغرافية بالمغرب.. بنموسى يدعو إلى استباق التحولات الاجتماعية
أكد شكيب بنموسى، المندوب السامي للتخطيط، اليوم الأربعاء بالرباط، أن الديناميات الديموغرافية التي يشهدها المغرب تفرض على الفاعلين العموميين تعزيز الاستباقية في التخطيط للسياسات العمومية.
وخلال لقاء نظمته المندوبية السامية للتخطيط وصندوق الأمم المتحدة للسكان، بمناسبة اليوم العالمي للسكان، شدد بنموسى على ضرورة التعامل مع التحولات السكانية بقراءة موضوعية مبنية على المعطيات العلمية، بعيدا عن الخطابات الموجهة.
وأشار بنموسى إلى أن التغيرات الديموغرافية مرتبطة بعوامل متداخلة كتحسن جودة الحياة، وارتفاع متوسط العمر، وتطور الصحة الإنجابية، إلى جانب تأثير المعايير الاجتماعية والاقتصادية. ولفت إلى تفاوتات مجالية قائمة رغم التقدم المحرز في التعليم وتقليص الفقر.
وأوضح أن انخفاض معدل الخصوبة إلى 2,2 سنة 2025 سيكون له انعكاسات مباشرة على السياسات التعليمية والاجتماعية، داعيا إلى تجريب السياسات بشكل استباقي قبل تعميمها، وفق منطق النموذج التنموي الجديد.
من جانبها، حثت مارييل ساندر، ممثلة صندوق الأمم المتحدة للسكان بالمغرب، على اتخاذ “إجراءات جريئة وفورية” لمواكبة التحول الديموغرافي، خاصة عبر الاستثمار في التعليم، وتقليص الفجوة بين الجنسين في سوق الشغل، وتوفير بيئة داعمة للأسرة داخل المؤسسات الاقتصادية.
وكشف التقرير الأممي المعروض أن الملايين حول العالم يعجزون عن إنجاب العدد الذي يرغبون فيه من الأطفال بسبب عوائق اقتصادية واجتماعية، مشددا على أهمية الصحة الجنسية والإنجابية في عالم سريع التحول.
اللقاء عرف أيضا مشاركة خبراء من مؤسسات وطنية ودولية، واحتفى بالذكرى الخمسين لتأسيس صندوق الأمم المتحدة للسكان بالمغرب.