
حرائق غابات شرق كندا تهدد آلاف السكان وتحفّز تدخل الجيش
تواجه مقاطعة نيوفاوندلاند ولابرادور، الواقعة في شرق كندا، وضعاً مقلقاً مع استمرار حرائق الغابات التي دفعت السلطات إلى إصدار إنذارات بالإجلاء لآلاف السكان.
ووفق السلطات المحلية، تلقى نحو 5,400 شخص من سكان العاصمة، إلى جانب حوالي 15 ألفاً من سكان مدن مجاورة مثل بارادايس وكونسيبشن باي ساوث، تعليمات بالبقاء في حالة تأهب قصوى، تحسباً لأي أوامر بالإخلاء الفوري.
وتشارك القوات المسلحة الكندية وخفر السواحل في جهود الإغاثة، من خلال إيصال الإمدادات والدعم إلى المناطق المتضررة.
وتستعر حالياً تسعة حرائق غابات في المقاطعة، تُصنَّف أربعة منها على الأقل بأنها خارج السيطرة، ما يزيد من تعقيد الوضع الميداني.
وأفاد مركز خدمات مكافحة حرائق الغابات الكندي أن الحرائق التهمت منذ بداية السنة أكثر من 7.3 ملايين هكتار عبر البلاد، وهي مساحة تقارب حجم مقاطعة نيو برونزويك، وتمثل أكثر من ضعف المعدل السنوي للحرائق المسجل خلال العقد الأخير.
وأشار المركز إلى أن السنوات الثلاث الماضية تُعد من بين أسوأ عشرة مواسم حرائق في تاريخ كندا، مشدداً على أن مقاطعتي مانيتوبا (2.2 مليون هكتار) وساسكاتشوان (2.5 مليون هكتار) تضمان أكثر من نصف المساحات المحروقة حتى الآن.