عاصفة قوية تضرب كاليفورنيا وتتسبب في فيضانات ووقوع ضحايا
شهدت ولاية كاليفورنيا، السبت، عاصفة عنيفة أدت إلى وفاة شخصين على الأقل، ما دفع السلطات المحلية إلى إصدار تحذيرات عاجلة من الفيضانات، إضافة إلى أوامر إخلاء في عدد من مناطق مقاطعة لوس أنجلوس التي كانت قد تعرضت مؤخراً لحرائق غابات واسعة.
تساقطات مطرية قياسية واجتياح للطرق
أفادت الهيئة الوطنية للأرصاد الجوية في لوس أنجلوس وأوكسنارد بأن المناطق الساحلية سجلت تساقطات مطرية غزيرة بمعدل وصل إلى 2.5 سنتيمتر في الساعة، ما رفع مخاطر الفيضانات المفاجئة.
أما وسط مدينة لوس أنجلوس فقد شهد، منذ الجمعة، ما يقرب من 5 سنتيمترات من الأمطار—أي أكثر من ضعف المتوسط الشهري لشهر نونبر البالغ 2 سنتيمتر—مما أدى إلى اقتلاع الأشجار وغمر الطرقات بالطين في عدة مناطق.
ضحايا بسبب الأمواج العاتية والفيضانات
أوردت وسائل الإعلام المحلية أن أمواجاً قوية جرفت أباً وابنته البالغة خمس سنوات في شاطئ غاراباتا بمنطقة بيغ سور، حيث عُثر لاحقاً على الأب متوفياً بينما لا تزال الطفلة مفقودة.
وفي مقاطعة ساتر قرب ساكرامنتو، توفي رجل يبلغ 71 عاماً بعد أن جرفت مياه الفيضانات سيارته، حسب ما أكدته السلطات المحلية.
تحذيرات واسعة ثم تخفيفها مع استمرار المخاطر
وسّعت السلطات في البداية نطاق التحذير من الفيضانات المفاجئة ليشمل مساحات كبيرة من مقاطعة لوس أنجلوس، قبل أن يتم إلغاء معظم تلك التحذيرات لاحقاً مع تراجع حدة العاصفة.
ومع ذلك، أكد خبراء الأرصاد الجوية احتمال استمرار عواصف رعدية خلال ساعات المساء، قد تصحبها أمطار غزيرة ورياح قوية وتساقطات بَرَد.
