
صندوق النقد الدولي يحذر من الأثر الاقتصادي للحرب في السودان على الدول المجاورة
حذرت كاثرين باتيلو، نائبة مدير دائرة إفريقيا في صندوق النقد الدولي، من أن الحرب في السودان قد تؤدي إلى أضرار اقتصادية جسيمة في البلدان المجاورة، مما يزيد من التحديات التي تواجه الاقتصاد الإفريقي.
وفي مقابلة مع وكالة فرانس برس، قالت باتيلو: “ما يحدث في السودان أمر مفجع ومدمر للشعب السوداني ولكل الدول المجاورة أيضاً”. وأشارت إلى أن العديد من هذه الدول تعاني أصلاً من ضعف اقتصادي وتواجه تحديات خاصة، بما في ذلك تدفق اللاجئين ومشاكل أمنية وصعوبات تجارية.
كما ذكر صندوق النقد الدولي في تقريره الذي صدر مؤخرًا أن دولًا مثل جمهورية إفريقيا الوسطى وتشاد وإريتريا وإثيوبيا وجنوب السودان قد تكون الأكثر تأثراً بالوضع في السودان. وفي سياق متصل، أوضحت باتيلو أن جنوب السودان يواجه وضعًا مقلقًا بعد خسارته أحد مصادر دخله الرئيسية عندما تعرض خط أنابيب النفط للتضرر في السودان.
منذ اندلاع الحرب في السودان في أبريل 2023 بين الجيش وقوات الدعم السريع، أسفرت النزاعات عن مقتل عشرات الآلاف، حسب الأمم المتحدة، وتسببت في أزمة إنسانية حادة ونزوح أكثر من 10.7 ملايين شخص. وقد أُعلنت المجاعة في يوليوز في مخيم زمزم بدارفور.
وتناولت باتيلو أيضًا النزاعات الداخلية الأخرى في إفريقيا، مشيرة إلى أن المشاكل الأمنية في منطقة الساحل تؤثر على النمو في الدول المجاورة. كما سلطت الضوء على تأثير النزاعات الخارجية، مثل الأزمات في الشرق الأوسط وأوكرانيا، على أسعار المواد الغذائية والطاقة في القارة.
وأشار التقرير أيضًا إلى مخاطر السياسات الاقتصادية التي تتبناها بعض الدول لحماية صناعاتها المحلية من المنافسة الأجنبية، والتي يمكن أن تؤدي إلى تراجع النمو في إفريقيا. وتوقع صندوق النقد الدولي نموًا بنسبة 4.2% للعام المقبل، وهو تقدم محدود مقارنة بالنمو المتوقع لهذا العام الذي يبلغ 3.6%.