مجتمع

“أين منحنا الجامعية؟ “

طلبة التمريض وتقنيي الصحة يستقبلون العام الجديد بتحسر على حقوقهم ومطالبهم

عبد اللطيف أفلا

ليلة واحدة تفصلنا عن حلول العام الجديد 2025 برحيل هاته السنة، سنة كانت قاتمة متسمة بالنداءات والوقفات الاحتجاجية لدى طلبة وخريجي المعاهد العليا للمهن التمريضية وتقنيات الصحة بالدار البيضاء، مطالبة بتنفيذ اتفاقات، وتحسين ظروف الدراسة والتدريب، وأخيرا وليس آخرا على ما يبدو تأخر صرف المنح الجامعية.
سبق في البيان الاستنكاري الذي توصل به الموقع الاخباري MCG24، أن سجلت التنسيقية الوطنية لطلبة وخريجي المعاهد العليا للمهن التمريضية وتقنيات الصحة بالدار البيضاء، تأخيرا غير مسبوق في تسليم المنح الجامعية، وتماطل الإدارة في التجاوب مع آخر مراسلة، في الوقت الذي تم صرف المنح لباقي الطلبة الجامعيين من شعب أخرى لمؤسسات أخرى، وسبق ان نظمت التنسيقية وقفة احتجاجية يوم الخميس 19 دجنبر 2024 تنديدا بذلك امام مبنى المعهد العالي للمهن التمريضية.
” تتابع التنسيقية المحلية لطلبة وخريجي المعاهد العليا للمهن التمريضية وتقنيات الصحة بالدار البيضاء، بقلق واستياء بالغين ما يعانيه طلبة المعهد من تأخر غير مبرر، بل وغير مقبول في صرف منحهم الجامعية، حيث تم صرف المنح لبقية الطلبة الجامعيين من مؤسسات أخرى، في حين أن طلبة المعهد ما زالوا يعانون من هذا التأخير حتى يومنا هذا”
وأضاف البيان.. “إن الطالب الممرض، بالإضافة إلى العبء الثقيل من الدروس والامتحانات، فضلا عن التداريب الاستشفائية، يتحمل هموما مادية إضافية، مثل تكاليف التنقل إلى المستشفيات لأداء تداريبه ومصاريف الكراء، إضافة إلى توفير مصاريف قوته اليومي..”
وتابعت التنسيقية متسائلة “أليس من حق الطالب أن يتلقى منحته الجامعية في موعدها المحدد.!؟”
10 أيام مضت على الوقفة الاحتجاجية، فما الجديد؟
متابعة للشأن الطلابي المغربي، استفسرت الجريدة الإلكترونية MCG24 عن نتائج احتجاج الطلبة ضد تأخير صرف منحهم الجامعية، فاتصلت بأحد أعضاء التنسيقية المحلية، الطالب الممرض أنس مرتضي، الذي صرح بما يلي:
” بالنسبة لي، مشكل تأخر صرف المنح الجامعية، مطلب لا يستحق الحديث عنه في زمن الرقمنة والذكاء الاصطناعي، لأنه ملف يتطلب فقط شيئا من اليقظة والتفاعل السريع معه من قبل المعنيين بتسليم المنح.. فبالنظر للميدان الصحي الذي تعمل الوزارة مثل جميع القطاعات الحكومية الأخرى على رقمنته، بوضع أنظمة معلوماتية لتسهيل الولوج للخدمات الطبية وتعزيز ديناميته وفعاليته، وتحقيق سرعة تقديمه للمطالب وتبادل الملفات والوثائق والكشوفات الطبية بين الإدارة والوافدين عليها من المرضي وذوي المرضى، يمكن لأي شخص أي يجزم بأن هذا التطوير سيرافقه بالموازاة الرفع من جودة ظروف دراساتنا الجامعية وتداريبنا الاستشفائية، من خلال تدبير معقلن، ثم بطبيعة الحال صرف منحنا الجامعية في وقتها، وذلك إخذا بعين الاعتبار المصاريف المادية اليومية التي تثقل كاهل الطالب الممرض، وهو الأمر الذي ربما لا يتطلب إلا الضغط على زر، ..”
وتابع المتحدث قائلا بخصوص سبب التأخر:
“.. بخصوص المعلومة التي لدي عن هذا التأخر، يُقال بأن ثمة عطبا في النظام، أو تم تغييره، وهنا أتساءل، هل يعقل أن يكون هذا هو السبب الرئيسي.. غير منطقي !!”
وكي ينشأ تفاؤل جديد لدى هؤلاء الطلبة الجامعيين بسنة تطوي عتمة السنة الماضية، وتشع بأنوار الإنجاز والطموح، عسى أن تتجاوب وزارة الصحة والحماية الاجتماعية مع مطلب الإسراع بصرف المنح، وتتجاوب إدارة المعهد مع المطالب السابقة والمتواصلة في الأيام القربية من العام الجديد 2025.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اثنان × 5 =

زر الذهاب إلى الأعلى
MCG24

مجانى
عرض