سياسة

المغرب يعزز التزامه بالتنمية المستدامة والابتكار في إطار شراكة استراتيجية مع اليونيدو

أكد السفير الممثل الدائم للمغرب لدى المنظمات الدولية في فيينا، عز الدين فرحان، يوم الاثنين الماضي، التزام المغرب الكامل بأن يكون رائدًا في مجال الابتكار والتنمية المستدامة، وذلك تماشيًا مع الرؤية المستقبلية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس والنموذج التنموي الجديد الذي يتبناه المغرب.

وفي كلمته أمام الدورة الثانية والخمسين لمجلس التنمية الصناعية التابع لمنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (اليونيدو)، شدد السيد فرحان على أن النموذج التنموي الجديد للمغرب يعترف بأهمية النمو الصناعي العادل والمستدام، بما يتماشى مع استراتيجية اليونيدو في تعزيز عولمة عادلة ترتكز على الابتكار والنمو، مع التركيز على العدالة الاجتماعية وحماية البيئة.

وأوضح السفير أن مشاريع اليونيدو في المغرب تتماشى تمامًا مع أولويات المملكة الوطنية، خاصة في مجالات الاستهلاك المستدام، الاقتصاد الدائري، كفاءة الطاقة، والهيدروجين الأخضر. كما أشار إلى أن المغرب، من خلال تعميق شراكته مع اليونيدو عبر برنامج الشراكة القطرية، يلتزم بالحد من انبعاثات الكربون وتسريع الانتقال نحو اقتصاد أخضر ومستدام.

وأكد عز الدين فرحان أن المغرب يضع إزالة الكربون من القطاع الصناعي في صميم أولوياته، ويسعى لبناء صناعة خضراء خالية من الكربون مع تعزيز السيادة الطاقية. وفي هذا الصدد، أبرز النجاح الذي حققه قطاع صناعة السيارات في المغرب، الذي يُعتبر واحدًا من أكثر القطاعات خلوًا من الكربون على مستوى العالم، حيث وصلت طاقته الإنتاجية إلى مليون سيارة سنويًا بحلول عام 2025.

وفي إطار حديثه عن أهمية الابتكار في الصناعات المستدامة، أكد السيد فرحان على ضرورة الاستثمار في تقنيات مبتكرة وشاملة، مشيرًا إلى أن منظمة اليونيدو تلعب دورًا محوريًا في النهوض بالعولمة العادلة من خلال تطوير استراتيجيات مبتكرة بالتعاون مع الدول الأعضاء.

كما تحدث السفير المغربي عن “إعلان الرباط”، الذي تم تبنيه في فبراير الماضي خلال المؤتمر الوزاري حول مجموعة البلدان متوسطة الدخل، وأكد أن هذا الإعلان يعزز الحاجة إلى تعاون دولي من أجل تحقيق نقلة نوعية نحو التنمية المستدامة والشاملة. وفي هذا السياق، شدد على أهمية التعاون جنوب-جنوب والتعاون الثلاثي في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، وتلبية الاحتياجات الإنمائية الحقيقية للدول.

وفي ختام كلمته، أشار السيد فرحان إلى استعداد المغرب لتبادل خبراته مع الدول الشريكة في مجالات إدارة المياه المستدامة، الاقتصاد الدائري، والتحول الأخضر لسلاسل القيمة الصناعية في عدة قطاعات، مثل النسيج، البلاستيك، الصناعة الغذائية، والبناء. وأكد التزام المملكة الكامل بدعم برامج ومبادرات اليونيدو الرامية إلى تسريع التنمية الصناعية الشاملة والمستدامة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

5 × ثلاثة =

زر الذهاب إلى الأعلى
MCG24

مجانى
عرض