تأملاتسلايدر

رسالة إلى أفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج

الرباط، mcg24.com

نثمن عاليا دوركم الطلائعي، والتطبيق الصارم للحجر الصحي سبيلنا جميعا لتجاوز محنة كورونا

….ونحن نعيش هذه الأيام الظروف العصيبة الناجمة عن فيروس كورونا، الذي أحكم قبضته وسطوته على العالم أجمع، تفرض علينا روح المواطنة ومشاعر الفخر التي تسكن وجدان كل من يتقاسم معنا شرف الانتماء إلى المملكة المغربية ذات التاريخ العريق، أن نستحضر ظروف عيش قرابة خمسة ملايين مغربي، فرضت عليهم طلب الرزق خارج الحدود، ومجابهة المحنة الحالية بكل ما أوتوا من جلد والتزام .
هي عادة المغاربة في الشدة كما الرخاء، متراصون متضامنون كأسنان المشط…كل واحد يلعب دوره بتفان تام، إعلاء لاسم المغرب والدفاع على مقدساته. ومن هذا المنطلق، نجدها مناسبة لنذكر إخواننا في الوطن والدين، بأن قلوبنا معكم أينما كنتم في أبعد نقطة من المعمور، متضامنين معكم، حاثين إياكم على المواصلة بذات المكابدة والالتزام والإصرار ، وأنتم تقاومون هناك عدو البشرية جمعاء، على أمل أن تعود عجلة الحياة الطبيعية إلى الدوران من جديد، وحينها سيكون شبح كورونا مجرد ذكرى.
من نافلة القول التأكيد لكم بأن السلاح الوحيد والأوحد في انتظار انفراج الغمة ، واكتشاف لقاح يلجم تحركات العدو الخفي غير المحتاج لأية تأشيرة، يبقى الالتزام الحرفي بإجراءات الحجر الصحي…فهو السبيل الأمثل لضمان سلامتكم وذويكم، مع احترام الإجراءات التي تراها سلطات بلدان الإقامة مناسبة لمحاصرته والحد من انتشاره.
كل مغاربة الداخل مستشعرون – على غراركم إخواننا خارج الحدود – دقة الظرفية وخطورتها، ويبادلونكم الحب بعشرات أضعافه، مقدرين عاليا تحملكم ظروف الغربة والبعد عن الوطن والأهل والأحباب، ومساهمتاكم السخية، الفعالة والموصولة في الرقي بالبلاد وإعلاء شأنها، تحت القيادة الرشيدة لجلالة الملك الذي ما انفك يوصي مختلف المتدخلين من حكومة وفاعلين اقتصاديين واجتماعيين بوضع أفراد الجالية المغربية في صلب الاهتمام، لأنكم تشكلون سفراء دائمين للمملكة، مسوقين لقيمها وأخلاقها السوية وفكرها الوسطي المعتدل، القاطع مع كل أشكال التطرف أو التزمت.
وإلى أن نلتقي في حضن الوطن، وظروف أسعد، لكم منا كل التقدير والاحترام على أدواركم الفعالة في تمثيل المملكة أفضل تمثيل. في انتظار تجدد اللقاء، نطلب منكم المواصلة على ذات النهج..نهج الالتزام التام بإجراءات السلامة واليقظة، حتى نتجاوز سويا هذه المحنة بأقل الخسائر. بكل تأكيد، يتراءى نهاية النفق ضياء الأمل .فلنتشبث جميعنا بإمكانية ملامسته، لأن الأزمة مهما اشتدت، مآلها الانفراج بحول الله وقوته….أليس الصبح بقريب؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

واحد × ثلاثة =

زر الذهاب إلى الأعلى
MCG24

مجانى
عرض