سياسةفيديو

فوز ترامب يعزز مسار الاعتراف الأمريكي بسيادة المغرب على الصحراء المغربية

MCG24

في يوم الأربعاء 6 نوفمبر 2024، أعلن المرشح الجمهوري دونالد ترامب فوزه في الانتخابات الرئاسية الأمريكية، ليعود إلى البيت الأبيض ويصبح الرئيس الـ47 للولايات المتحدة. يأتي هذا الفوز بعد حصوله على ثقة الشعب الأمريكي، مؤكدًا عودته إلى قيادة البلاد لولاية ثانية. ويتزامن انتصار ترامب في الانتخابات مع احتفال المغرب والمغاربة بالذكرى التاسعة والأربعين للمسيرة الخضراء، التي تعد رمزًا للتلاحم بين الملك والشعب المغربي في استكمال الاستقلال وتحقيق الوحدة الترابية. ومن المنتظر أن يُعيد فوز ترامب توجيه الأنظار نحو الاعتراف الأمريكي التاريخي بسيادة المغرب على الصحراء، والذي صدر في ولايته السابقة، حيث أعلن ترامب عن عزمه فتح قنصلية أمريكية في مدينة الداخلة المغربية، تأكيدًا على دعمه لهذا التوجه. كان هذا الاعتراف قد تم في 10 ديسمبر 2020، عندما وقع ترامب إعلانًا يعترف بسيادة المغرب على الصحراء. وقد عبّر في تغريدة حينها عن دعمه للمبادرة المغربية للحكم الذاتي كحل جاد وواقعي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة، مشيرًا إلى العلاقة التاريخية بين المغرب والولايات المتحدة، إذ كان المغرب أول دولة تعترف بالولايات المتحدة عام 1777. عودة ترامب للرئاسة تُعيد إحياء هذه المبادرة الدبلوماسية، وتعزز آمال المغاربة في دعم أمريكي متجدد لقضية الصحراء، وسط تطلعات لاستمرار الشراكة بين البلدين.

و بمناسبة انتخابه مجددا رئيسا للولايات المتحدة الأمريكية بعث صاحب الجلالة الملك محمد السادس برقية تهنئة إلى السيد دونالد ترامب.

وجاء في برقية جلالة الملك “يطيب لي، بمناسبة انتخابكم مجددا رئيسا للولايات المتحدة الأمريكية، أن أبعث إليكم بأحر تهانئي، مقرونة بأصدق متمنياتي لكم بكامل التوفيق في مهامكم السامية، وفي جهودكم لخدمة الشعب الأمريكي”.

وأضاف جلالة الملك “إن فوزكم الباهر بهذه الانتخابات ليعد اعترافا جميلا لما تتحلون به من روح وطنية عالية، وتزكية لالتزامكم الثابت بالدفاع عن مصالح الولايات المتحدة الأمريكية، صديقتنا وحليفتنا العريقة”.

وأبرز جلالة الملك أن المملكة المغربية والولايات المتحدة الأمريكية قد تمكنتا من إقامة تحالف تاريخي وشراكة استراتيجية لم تزدهما الأيام إلا رسوخا، مشيرا إلى أن “ما نتقاسمه من قيم ومن مصالح مشتركة في مجالات واسعة، مكننا من العمل سويا وبشكل دؤوب من أجل بناء مستقبل أفضل لشعبينا، والنهوض بعلاقاتنا وتعزيز دورها في دعم السلام والأمن والرخاء في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا وخارجها”.

وأكد جلالة الملك في هذه البرقية “وإنني لأستحضر فترة ولايتكم السابقة التي بلغت علاقاتنا خلالها مستويات غير مسبوقة تميزت باعتراف الولايات المتحدة بالسيادة الكاملة للمملكة المغربية على كامل ترابها في الصحراء. فهذا الموقف التاريخي، الذي سيظل الشعب المغربي ممتنا لكم به، يمثل حدثا هاما ولحظة حاسمة، ويعكس بحق مدى عمق روابطنا المتميزة والعريقة، ويعد بآفاق أرحب لشراكتنا الاستراتيجية التي ما فتئ نطاقها يزداد اتساعا”.

ومما جاء في برقية جلالة الملك أيضا “وسيرا على نهجنا الدؤوب في التصدي لمختلف التحديات الإقليمية والعالمية الشائكة، سيظل المغرب صديقا وحليفا مخلصا للولايات المتحدة. وفي هذا الصدد، يسعدني أن أعرب لكم عن تطلعي إلى مواصلة العمل سويا معكم من أجل النهوض بمصالحنا المشتركة وتعزيز تحالفنا المتفرد في مختلف مجالات التعاون”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

واحد × 3 =

زر الذهاب إلى الأعلى
MCG24

مجانى
عرض