
28 قتيلاً في أوغندا، احتجاجاً على اعتقال مغني معارض.
الطاهر بنشواف
خلفت يومان من الاحتاجاجات العنيفة للمتظاهرين أنصار المغني الشعبي، النائب البرلماني المعارض للنظام، الموسيقي الأوغندي روبرت كياغولاني، الشهير باسم بوبي واين، 28 قتيلا.
إضافة إلى القتل والتخريب والنهب وسرقة المحلات والممتلكات بالتهديد بالسلاح، وتوقيف حركة السير في العاصمة كمبالا، اعتقلت الشرطة 350 شخصا.
وصرح رئيس شرطة كمبالا لوسائل الإعلام بأن رجال شرطة مكافحة الشغب الأوغنديون وفي إطار مواجهة الاحتجاجات العنيفة واللامسؤولة للمتظاهرين من أنصار المرشح الرئاسي روبرت كياغولاني، الذين أضرموا النار وهاجموا المحلات التجارية وسائقي السيارات، قد أطلقوا الرصاص المطاطي والغاز المسيل للدموع لتفريقهم.
وفي ليلة أمس وصباح هذا اليوم، بلّغ أهالي مدينة كمبالا الشرطة عن أشخاص مقنعين قاموا بسرقة أموالهم وهواتفهم المحمولة بدعوى جمع كفالة اعتقال بوبي واين وأتعاب هيئة الدفاع.
ويعتبر بوبي واين أو كيغولاني 38 عاما، أكثر الفنانين حشدا للجمهور الأوغندي، خاصة وأن هذا الموسيقي سياسي معارض مرشح للانتخابات الرئاسية للعام القادم 2021 في شهره الأول يناير.
وكان سبب اعتقال روبرت كياغولاني،هو انتهاكه للإجراءات الوقائية من كورونا، خلال وقوفه على تجمع حملته الانتخابية بمدينة جينجا الأربعاء المنصرم.
واعتقلت الشرطة أيضا نائب برلمانيا معارضا آخر، وهو محمد سيغيرينيا، لانه صرح في رسالة صوتية على الأنترنيب بأن المغني المعتقل تعرض بأزمة صحية داخل المعتقل، وسينقل لتلقي العلاج خارج أوغندا.
ولم تتوقف المصيبة الحكومية عن هذا الحد، بل شارك فيها كل المرشحين للرئاسة، حيث ألغى المرشحان الانتخابيان مشاركتهما في الحملة وهما هنري توموكوندي، و غريغوري موغيشا مونتو، حتى تقوم الهيئة الانتخابية الأوغندية بالتحقيق في وحشية الشرطة ضد مرشحي المعارضة، بحسب تعبيرهما.