مجتمع

الجمعية المغربية للدفاع عن حقوق المستهلك تستبشر خيرا بالأمطار، وتدعو إلى اتحاد الحكومة والمجتمع لترشيد استهلاك المياه.

عبد اللطيف أفلا

شكلت أمطار الخير الأخيرة والتي لا تزال تهطل بحمد الله، دافعا لجريدتنا الإلكترونية MCG24 للتواصل مع الجمعية المغربية للدفاع عن حقوق المستهلك، في شخص رئيسها السيد علي شتور، وذلك تساؤلا عن مدى الحزم في الالتزام بالقرار العاملي لترشيد استهلاك المياه أمام رحمة الأمطار، والتي لا تزال توقعات الطقس تعلن عن مزيد منها في الأيام القادمة.

و رد السيد شتور قائلا:

“أولا نحمد الله ونشكره برحمته لنا بأمطار الخير، التي عمت ولا تزال تعم العديد من أقاليم المملكة، ولكن الواقع والمنطق هو عدم التهاون في تنفيذ تدابير الاستهلاك الرشيد للماء حتى لو تواصل نزول الأمطار لشهر كامل، لأن ازمة الماء في المغرب تدق ناقوس الخطر لعشرات السنين، وليس الأمر وليد اليوم”

و أوضح شتور ل MCG24، ” بأن المدن الكبرى وعلى رأسها العاصمة الاقتصادية مدينة الدار البيضاء، تستنزف كما هائلا من المياه في جميع مجالاتها والخدماتية والاقتصادية وعلى رأسها الحقل الصناعي، ثم الفلاحة بالرغم من تطوير منظومة الري بالتنقيط”

وفي حديث عن ثقافة الاستهلاك، دعت الجمعية المغربية للدفاع عن حقوق المستهلك كل أطياف المجتمع والمؤسسات الحكومية إلى توحيد جهودها لغرس ثقافة حسن الاستهلاك، ليس فقط لمواجهة الأزمات، ” .. بل إن تلك الثقافة تعني حسن السلوك، والضمير السليم والوطنية، وأبعد من كل ذلك، تعتبر أجرا وعملا حسنا في ديننا الإسلامي، كما أرشدنا خير البرية عليه الصلاة والسلام في حديثه مع سعد رضي الله عنه / جاء عن عمرو بن العاص بأن النبي صلى الله عليه وسلم مر بسعد وهو يتوضأ، فقال: ما هذا السرف يا سعد؟ قال: أفي الوضوء سرف؟ قال:  نعم وإن كنت على نهر جار”

وعن المعنيين تحديدا بالحفاظ على منبع الحياة، قال السيد علي شتور بأن حماية الموارد المائية فرض عين، و ليس فقط من يخضعون للمراقبة، كالحمامات ومحلات غسل السيارات، وري الحدائق العمومية، بل كل شخص داخل بيته هو مسؤول بضميره أمام الله وأمام وطنه.. لذلك يجب عدم ملأ مسابح الفيلات، ولا غسل السيارات بانابيب المياه، ولا التبذير في تنظيف جميع جنبات الفيلاا أو الشقق بالماء الكثير، وأيضا لا ننسى دور الأستاذ في توعية التلاميذ بذلك، وعلى وسائل الإعلام بجميع أنواعها أن تنشر ثقافة التدبير السوي لاستهلاك الماء، وهذه دعوة منا لحماية حاضر ومستقبل وطننا الحبيب، حتى نعيش في أمان، وذلك سيرا على خطى ملكنا محمد السادس نصره الله، أول من دعا لنهج سياسة تدبير ندرة الماء بالمملكة المغربية ”

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

أربعة × 2 =

زر الذهاب إلى الأعلى
MCG24

مجانى
عرض