
الملك الإنسان
عبد اللطيف أفلا
الدار البيضاء، mcg24.com
كما شهد له العالم وبشكل حصري استباقي، ملك المغرب يجعل الصحة فوق اقتصاد بلده بل فوق كل شيء بقرارات وخطوات رائدة ترفع المواطن المغربي مكانا بارزا بين الأمم.
جلالة الملك بطاقته القلبية العاطفية الراقية يقود مبدأ عطاء المملكة المغربية قيادة حكومة وشعبا، آمرا بتعليماته السامية بإطلاق أول مبادرة عربية إفريقية للإحداث الفوري لصندوق خاص بتدبير ومواجهة جائحة فيروس كورونا كوفيد 19. قصد تحمل النفقات المتعلقة بتأهيل المنظومة الصحية ودعم الاقتصاد الوطني من أجل مجابهة آثار انتشار هذا الفايروس.
وكما ألفناه كان سباقا بسخاء بالغ بتبرعه من ماله الخاص بمبلغ 200 مليار سنتيم / 2 مليار درهم لفائدة ذاك الصندوق.
فكان بذلك تحميسا لركب أخيار وطن طبع اسمه عالميا في تاريخ التضامن والوحدة عبر التاريخ. وهكذا سيبقى صندوق التضامن في هاته الظرفية وبعدها معلمة جود وكرم وطن عرف بالعطاء والتحدي والصمود.
جلالة الملك محمد السادس الأب الروحي لكل المغاربة، أمسى حديث مجالسهم، يزفون التهنئة في ما بينهم على توفير وتأمين احتياجات المعيشة والضمان والأمان واطلاق عملية صرف التعويضات والمساعدات المالية لكل الناس أمام بشائر خير المغاربة الذي قص الشريط الرمزي لانطلاقته جلالة الملك محمد السادس ليلة 15 من مارس 2020، بغية وضع حد لكل آثار فيروس كورونا المستجد على الوطن والشعب.
الملك الانسان، محمد السادس، بأمره السامي نتابع عبر وسائل الإعلام طائراتنا المغربية تحط بشكل دوري حاملة معدات وأجهزة طبية وكل اللوازم الصحية حتى وصلنا اليوم إلى أزيد من 3000 سرير بعدما كانت بدايتنا ب 280 سرير وقتها.
وكون جلالته أعطى الأولوية للصحة العامة لفائدة كل المغاربة حماية من وباء كورونا داخل وخارج السجون، فإن رعاياه المعتقلين بالمؤسسات السجنية والإصلاحية بدورهم مشمولون برعايته، وبصفته أمير المؤمنين وبخلق التسامح والمثل الإنسانية والعفو المولوي الكريم ، أصدر عفوه المولوي لفائدة 5654 سجينا من المسنين و من يواجهون ضعفا صحيا، وأيضا من اتصفوا بالانضباط وحسن السيرة والسلوك على مدى فترة اعتقالهم، وكل ذلك بناء على مقاييس إنسانية وموضوعية مضبوطة.
واعتبارا للوضع الحالي إزاء حالة الطوارئ الصحية، وما يستوجب التحسب والاحتياط اللازمين، فإن عملية الإعفاء هاته لن تتم دفعة واحدة بل بشكل تدريجي.
وإحاطة بالملف أعطى جلالة الملك تعليماته السامية بإخضاع المعتقلين المعفى عنهم للمراقبة والاختبارات الطبية، ولعملية الحجر الصحي اللازمة في منازلهم بغية التأكد من سلامتهم، كما أصدر في الآن ذاته أوامره باتخاذ جميع التدابير اللازمة لتعزيز حماية جميع نزلاء المؤسسات السجنية والإصلاحية من انتشار فيروس كورونا المستجد. وهو ما يعكس أبعاد الاهتمام الملكي بصحة المواطن باعتباره رأسمال متميز و مصعد حقيقي للعلا .
مبادرات، سخاء، كرم وإنسانية، ملك أبان للعالم مبنى ومعنى مملكة هي مغربية، حفظنا الله جميعا ملكا وشعبا، ووقانا شر هذا الوباء، و على لسان حال جميع المغاربة: .. شكرا جلالة الملك.