اجتماع لاستعراض الحالة الوبائية والدخول المدرسي بإقليم قلعة السراغنة

انعقد، اليوم الاثنين بمقر عمالة إقليم قلعة السراغنة، اجتماع خصص لاستعراض تطورات الحالة الوبائية الخاصة بمرض (كوفيد-19) بالإقليم، وكذا التدابير المتخذة على ضوء الدخول المدرسي الحالي.

وسعى هذا الاجتماع، الذي ترأسه عامل الإقليم السيد هشام السماحي بحضور الأطراف المعنية، إلى تدارس مستجدات الوضعية الوبائية على صعيد الإقليم تزامنا مع تكثيف الحملات التحسيسية، وسبل الإنجاح الآمن للدخول المدرسي الحالي والامتحانات الجامعية الخاصة بطلبة جامعة القاضي عياض.

وفي مستهل هذا اللقاء، شدد عامل الإقليم على أولوية المحافظة على السلامة الصحية للطلبة والتلاميذ والأساتذة والموظفين بشكل خاص ومواطني الإقليم بشكل عام، وكذا على ضرورة مواكبة السلطات المحلية لهذه العملية تفاديا لما من شأنه المساهمة في انتشار الوباء.

وحث السماحي، في هذا الإطار، رؤساء الجماعات الترابية والسلطات المحلية، كل من موقعه واختصاصة، على تأطير العمليات التحسيسية الخاصة بسبل الوقاية من جائحة (كوفيد-19)، حيث اقترح تخصيص يوم واحد من كل أسبوع لهذه العملية على صعيد كافة تراب الإقليم. إثر ذلك، قدم المندوب الإقليمي لوزارة الصحة بالنيابة، يونس لكريك، عرضا مفصلا حول الوضعية الوبائية بالإقليم، حيث تطرق إلى الحصيلة التراكمية للإصابات المسجلة وعدد المتعافين والوفيات بالإقليم.

وشدد المسؤول الإقليمي، بالمناسبة، على أهمية النهوض بالجانب التحسيسي (أهمية التعقيم، ارتداء الكمامات والتباعد الجسدي) بين مواطني الإقليم خاصة بمدينة قلعة السراغنة، قصد تفادي تفشي عدوى (كوفيد-19)، لاسيما أنها تتزامن مع انطلاقة الموسم الدراسي. بدوره، قدم المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية، السيد العلامي القريشي، عرضا مفصلا حول مختلف التدابير والإجراءات التي اتخذتها المديرية الإقليمية لإنجاح الدخول المدرسي الحالي على ضوء تنزيل المذكرة الوزارية 39-20 التي تحدد كيفية تدبير مختلف محطات الدخول المدرسي.

وأكد أن الهدف الأساسي لهذه المذكرة يتجلى في مكافحة تفشي العدوى في الوسط المدرسي، من خلال تنزيل بروتوكول صحي صارم يراعي السلامة الصحية لكافة المتدخلين في العملية التربوية من أطر إدارية ومدرسين وتلاميذ. وعلى صعيد آخر، دعا عامل الإقليم رؤساء الجماعات الترابية الحاضرين في الاجتماع، إلى مواكبة المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية في تنزيل البروتوكول الوقائي عبر مدها بمواد التعقيم، وتوفير النقل المدرسي للجماعات لتيسير تنقل طلبة الجماعات لاسيما القروية إلى مركز الإجراء بقلعة السراغة، قصد اجتياز الامتحانات الجامعية. من جانبهم، عبر رؤساء الجماعات الترابية عن استعدادهم للانخراط في الجهود الإقليمية لمكافحة وباء كورونا وإنجاح الدخول المدرسي في مختلف محطاته وتوفير الظروف المثلى لاجتياز الامتحانات الجامعية.

وفي ختام هذا الاجتماع، تم الاتفاق، بخصوص النهوض بالجانب التحسيسي، على تخصيص يوم الخميس من كل أسبوع موعدا لهذه العملية على صعيد كافة تراب الإقليم بتنسيق مع السلطات المحلية كل من موقعه واختصاصه. حضر هذا الاجتماع، على الخصوص، الكاتب العام للعمالة بالنيابة ورئيس قسم الشؤون الداخلية السيد علال بايو ورئيس المجلس الاقليمي السيد عبد الرحيم واعمرو ورؤساء الجماعات الترابية والباشوات ورؤساء الدوائر بالإقليم.