مجتمع

حكم مخفف في قضية خديجة مولات 88 غرزة يُفجر غضبا وجمعية التحدي للمساواة تدخل على الخط

أثار الحكم الصادر عن المحكمة الابتدائية بمشرع بلقصيري في حق الشاب المتهم بالاعتداء على خديجة، المعروفة إعلاميًا بـ«مولات 88 غرزة»، موجة غضب عارمة بين المواطنين ونشطاء المجتمع المدني، بعدما قضى الحكم بإدانة المتهم بشهرين فقط حبسًا نافذًا.
وحسب بلاغ اطلع عليه موقع MCG24، إنتقل وفد عن جمعية التحدي للمساواة والمواطنة ،يوم الثلاثاء 27 ماي الجاري إلى القنيطرة  لمواكبة القضية والاطلاع عن قرب على حيثيات الملف. وأكدت الجمعية أنها تتابع بقلق بالغ ردود الفعل التي اجتاحت منصات التواصل الاجتماعي بعد النطق بالحكم، معتبرة أن مثل هذه الأحكام تهدد جهود محاربة العنف ضد النساء.
وتعود تفاصيل القضية إلى شهر مارس المنصرم، حين تعرضت خديجة، وهي مطلقة من جماعة دار الكداري بإقليم سيدي قاسم، لاعتداء عنيف على يد شاب ثري كان في حالة سكر. بعد أن رفضت تلبية رغباته، أقدم المعتدي على كسر قنينة زجاجية وغرسها في وجهها، مما تسبب لها بجروح غائرة استدعت أكثر من 88 غرزة لعلاجها. هذه الواقعة صدمت الرأي العام المغربي وأعادت إلى الواجهة النقاش حول ظاهرة الإفلات من العقاب في قضايا الاعتداءات الجسدية ضد النساء.
وفي السياق ذاته، شددت الجمعية في بلاغها على ضرورة حماية النساء الضحايا وتوفير الدعم النفسي والقانوني لهن، مؤكدة أنها كلفت فريقها القانوني بالحصول على نسخة من الحكم الابتدائي ودراسته بشكل مفصل استعدادًا لاتخاذ الإجراءات اللازمة.
كما دعت الجمعية السلطات التقنية والأمنية إلى التحرك العاجل لمواجهة حملات التشهير والابتزاز عبر وسائل التواصل الاجتماعي، والتي اعتبرتها من أخطر أشكال العنف النفسي والاجتماعي الموجهة ضد النساء.
واختتمت الجمعية بلاغها بتجديد التزامها بمرافعة شاملة للدفاع عن النساء ضحايا العنف، معتبرة أن العدالة الحقيقية لا تتحقق إلا بحماية كرامة الضحايا وضمان عدم إفلات المعتدين من العقاب.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

ثلاثة × اثنان =

زر الذهاب إلى الأعلى
MCG24

مجانى
عرض