استراليا.. انبعاثات صفرية عام 2050 

أطلقت استراليا اليوم الثلاثاء خطة لتحقيق صافي انبعاثات صفرية بحلول عام 2050، و ذلك قبل أيام قليلة من انعقاد مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ. حيث ستشرع في تحقيق ذلك من خلال استثمار أكثر من 20 مليار دولار في “تقنيات الانبعاثات المنخفضة” في العقد المقبل.

وصرح رئيس الوزراء سكوت موريسون في إعلانه عن القرار، أن الأستراليين يريدون اتخاذ إجراءات بشأن تغير المناخ وفي نفس الوقت يريدون حماية وظائفهم وسبل عيشهم. كما يريدون إبقاء تكاليف المعيشة منخفضة “. لذلك وعد بأن تحقيق هذا الهدف لن يعني نهاية إنتاج الفحم أو الغاز أو الصادرات ولن يزيد فواتير الطاقة. وبالتالي لن يؤثر على الأعمال التجارية المنزلية أو الاقتصاد الأوسع بتكاليف أو ضرائب جديدة تفرضها المبادرات التي سيتم اتخاذها. وأوضح أن القرار لن يكلف الوظائف، لا في الزراعة أو التعدين أو الغاز.

وأكد ذات المصدر أن هذه الخطة لن تكون خطة “ضع وانْسَ”، حيث ستخضع لمراجعات كل خمس سنوات من لجنة الإنتاجية. وأضاف أنه تم تحديد المراجعة الأولى لعام 2023 وستنظر في التأثير الاجتماعي والاقتصادي للخطة. وأفاد “إننا سنكون قادرين على تحقيق خفض بنسبة 35 في المائة في الانبعاثات بحلول عام 2030، وهذا شيء نعتقد بالفعل أننا سنحققه”

في نفس السياق أشاد وزير الصناعة والطاقة وخفض الانبعاثات أنجوس تايلور بأداء أستراليا مقابل الدول المتقدمة في هذا المجال اذ وصفه بالجيد جدا. فقد حققت البلاد انخفاضا بنسبة 21 في المائة تقريبًا منذ عام 2005.

 من جهتها انتقدت المعارضة الأسترالية بشكل لاذع الخطة، حيث قال زعيم المعارضة أنتوني ألبانيز: “أعلن رئيس الوزراء عن حالة من الذعر اليوم، وليس هدفًا” وأضاف إن موريسون قد أكد على “حيوية” سياسة المناخ التي ليس لها التزامات جديدة. و شدد على أن عدم السماح للأحزاب و للعموم بالاطلاع على النمذجة أو التفاصيل سببه حسب تعبيره “لوجود نمذجة صافية صفرية، وتشريعات صافية صفرية ، ووحدة صفرية صافية”.

 تجدر الإشارة إلى أن انبعاثات أستراليا تعد من بين أعلى المعدلات في العالم على أساس نصيب الفرد، فحسب تقرير للحكومة الأسترالية لسنة 2020 تمثل كمية ثاني أكسيد الكربون الناتجة عن حرائق الغابات في أستراليا بنفس العام حوالي 830 مليون طن من ثاني أكسيد الكربون لتصبح بذلك سادس أكبر تركيز لانبعاثات ثاني أكسيد الكربون في العالم، بعد الصين والولايات المتحدة والهند وروسيا واليابان.