
مولاي احمد أمغار
الصويرة – ترأس عامل صاحب الجلالة على إقليم الصويرة، السيد عادل المالكي، يوم الجمعة اجتماعاً هاماً لمتابعة وتقييم سير أشغال البرنامج التكميلي لتأهيل وتثمين المدينة العتيقة. يأتي هذا المشروع ضمن المبادرات الملكية الهادفة إلى إعادة إحياء المعالم التاريخية للمدينة وتحسين جودة الحياة لسكانها، بهدف تعزيز مكانة الصويرة كوجهة تاريخية وسياحية.
في مداخلته خلال الاجتماع، لم يتردد السيد المالكي في التعبير عن استيائه تجاه التأخير الملحوظ في تنفيذ الأشغال. بنبرة شديدة اللهجة، انتقد العامل عدم الالتزام بالمواعيد المحددة لتسليم المشروع، مشيراً إلى أن تأخر الأعمال قد يؤثر سلباً على صورة المدينة وعلى الأهداف الطموحة التي يسعى المشروع إلى تحقيقها.
وأكد السيد المالكي أن هذا المشروع ليس مجرد عملية تجميل للمدينة، بل هو مشروع ملكي ذو أبعاد اجتماعية واقتصادية عميقة. وقال في حديثه: “بتعليمات ملكية، استطعنا توفير سكن لائق لأكثر من 4500 مواطن بالمدينة العتيقة، وهو إنجاز ليس بالسهل ويستحق التقدير”. وأوضح أن هذا التحول العمراني يعتبر خطوة هامة نحو تحسين ظروف عيش سكان المدينة، ولكنه اعترف بأن المشروع يواجه تحديات لا يمكن تجاوزها بسهولة.
وفي حديثه عن الصعوبات التي تواجه المشروع، أكد السيد العامل عن ضرورة التواصل بين المسؤولين على سير الاشعال وعند اختلاف في الروئى سيظل مكتبي مفتوحا ليل نهار للتحاور من اجل إجاد التوافقات والحلول الصائبة.
هذا التصريح يعكس الصرامة والجدية التي يعتمدها عامل الصويرة في التعامل مع تحديات المشروع، ولكنه في الوقت نفسه يشير إلى الواقعية والتفهم بأن مثل هذه المشاريع الكبرى لا تخلو من التحديات.
المدينة العتيقة للصويرة، المعروفة بتراثها الثقافي الغني وطابعها المعماري الفريد، تستحق الاهتمام البالغ الذي توليه لها الدولة، حيث يتوقع أن يكون لهذا المشروع تأثير إيجابي كبير على اقتصاد المدينة من خلال تعزيز مكانتها كوجهة سياحية عالمية. ومع ذلك، فإن تأخير الأعمال يطرح أسئلة حول الجدول الزمني المحدد لإنجاز المشروع وما يترتب عن ذلك من تحديات.
ويبقى الأمل قائماً بأن يسهم هذا المشروع في إعادة إحياء جمالية ومعمار المدينة العتيقة، مع التزام جميع الأطراف المعنية بالتغلب على العقبات والتحديات التي تعترض طريقه، لتحقيق الرؤية الملكية في جعل الصويرة نموذجاً حقيقياً لمدينة تاريخية متجددة.