
هاشتاغ “أخنوش ارحل”.. عندما بلغ السيل الزبى!
عبد اللطيف أفلا
أخرج المواطن المغربي آخر أوراقه، وأقواها، بل وأكثرها فعالية واتساعا، ولعل المعني بها الذي “خيب” ظن المستهلك، وكل من رفعوه إلى رئاسة الحكومة، قد ذاق مرارتها يوما حين اتحد الشعب على مقاطعة محروقاته، وقاطع العديد من المنتوجات، فلم يكن أمام أصحابها إلا الاعتذار وتخفيض الأسعار، ولعل هاشتاغ “أخنوش ارحل” الذي تفاعل معه سياسيون واقتصاديون وإعلاميون، بداية نهاية جملة من الزيادات المتواصلة.. من يدري؟!!
بلغ هاشتاغ “أخنوش ارحل” معدلا قياسيا بتفاعل رواد مواقع التواصل الاجتماعي معه خلال ساعات قليلة. ولا عجب في ذلك لأن المجتمع المغربي تعكر مزاحه، وساء وضعه المعيشي، وضعفت قدرته الشرائية منذ تولي زعيم حزب الحمامة، و رفع أسعار كل المواد الاستهلاكية، وعلى رأسها سعر المحروقات، التي ظن المواطن يقينا بأنها ستعرف انخفاضا تماشيا مع انخفاضها في السوق الدولية، إلا أن سياسة حكومته، تجاهلت المواطن متنكرة لكل وعودها خلال حملتها الانتخابية.
هاشتاغ “أخنوش ارحل”، جاء بعدما لم تُجد الوقفات الاحتجاجية ضد غلاء الأسعار، خاصة المحروقات، ومنع وقمع العديد من المسيرات النقابية حتى تقزمت فضعُفت ثم قلّت.
ونشر حوالي 200 ألف من المدونين المغاربة المطالين برحيل محتكر استيراد وتوزيع وبيع الوقود، على الفايس بوك، الأثمنة المعقولة للمحروقات، التي كانت قبل مجيئه،. الغازوال7 دراهم والبنزين الى 8 دراهم، بناءا على تقرير لـ”فايننشال تايمز” البريطانية، كتب عن تراجع أسعار النفط إلى مستويات ما قبل الغزو الروسي لأوكرانيا.
إلا أن الحكومة تلتزم بصمت غريب ومخيف، في زمن دخل فيه المستهلك المغربي دهاليز قاتمة مباشرة بعد الجائحة، آخرها عيد الأضحى الذي اقتنى فيه الأضحية بضعف سعرها المعتاد، ناهيك عن من حُرم منها أصلا لضعف الاستطاعة.
هاشتاغ “أخنوش ارحل”.. أعدَل وأخطر رسالة، فهيهات لو يعقل الائتلاف الحكومي، لتفادي موجة مقاطعة جديدة.