
مالي: هجوم على ثلاثة معسكرات للجيش يخلف أضرارا مادية مهمة فيما لم تسجل خسائر بشرية (مصادر عسكرية)
استهدفت هجمات متزامنة، صباح اليوم الأحد، ثلاثة معسكرات للجيش وسط مالي، مخلفة أضرارا مادية مهمة، حسبما أفادت به مصادر عسكرية لم تكشف عن تسجيل خسائر بشرية.
وذكر الجيش المالي، في تدوينة على حسابه على تويتر، أن “هجوما متزامنا يجري في سيفاري ونيونو وبافو”، دون أن الكشف عن الحصيلة، مشيرا إلى أن “الوضع تحت السيطرة بالفعل في مختلف المواقع”.
وأكدت عدة مصادر عسكرية، طلبت عدم الكشف عن هويتها، وقوع هجمات استهدفت ثلاثة معسكرات واقعة وسط مالي، دون أن تقدم أي حصيلة للخسائر البشرية.
وأشار أحد هذه المصادر إلى وقوع “هجوم إرهابي مزدوج في سيفاري، من خلال تفجير عبوات وإطلاق النار. كما تم استهداف معسكر نيونو بهجوم بواسطة سيارة مفخخة.
وأفاد مصدران عسكري وأمني في سيفاري بأن الجيش تصدى لهذه الهجمات، دون الكشف عن مزيد من المعطيات.
وأضاف أحد المصدرين “طلبنا من المينوسما (بعثة الأمم المتحدة المتكاملة المتعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في مالي)، في إطار تعاوننا، إرسال قوة للتدخل السريع بالقرب من معسكر سيفاري للمساعدة على تأمينه”.
وتسببت الهجمات في أضرار مادية مهمة، بحسب ذات المصادر العسكرية.
وأظهرت صور نقلها مصدر مقرب من الجيش مباني مدمرة وسيارات متفحمة في معسكر سيفاري. كما أظهرت صور أخرى أضرارا لحقت بطائرة مروحية في بافو.
وتجدر الإشارة إلى أن مالي التي شهدت انقلابين عسكريين منذ غشت 2020، تعاني منذ عام 2012، من أزمة أمنية عميقة لم يمكن نشر قوات أجنبية من تسويتها.
وفي الجزء الشمالي من البلاد، امتدت أعمال العنف الإرهابية نحو الوسط والجنوب، قبل أن يصبح الصراع أكثر تعقيدا مع ظهور ميليشيات طائفية وعصابات إجرامية.
وأودى الصراع بحياة الآلاف من المدنيين والمقاتلين، ويعد وسط مالي حاليا أحد البؤر الرئيسية للأزمة في منطقة الساحل.