
الأمم المتحدة.. (داعش) لا يزال يشكل تهديدا خطيرا للسلم والأمن الدوليين
حذرت منظمة الأمم المتحدة من أن تنظيم (داعش) والجماعات التابعة ما زال يشكل تهديدا خطيرا للسلم والأمن الدوليين، لا سيما في مناطق النزاعات.
وخلال إحاطة قدمها لمجلس الأمن الدولي، أبرز وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب، فلاديمير فورونكوف، أن هذا التهديد يظل قائما، وذلك على الرغم من التقدم المطرد الذي أحرزته الدول الأعضاء بالأمم المتحدة في مجال مكافحة الإرهاب.
وقال فورونكوف، الذي قدم التقرير الـ18 للأمين العام للأمم المتحدة حول جهود المنظمة الأممية لدعم الدول الأعضاء في مكافحة التهديدات الإرهابية، إن “الجهود الحاسمة متعددة الأطراف ضرورية، أكثر من أي وقت مضى، لتعزيز هذا التقدم”.
وأشار إلى أن الجهود التي تبذلها الدول لمكافحة تمويل الإرهاب تواصل تحقيق نتائج ملموسة، مسجلا تضاؤل القدرات العملياتية لتنظيم (داعش) عقب مقتل زعيمه في 2023.
في المقابل، لاحظ المسؤول الأممي أن التنظيم داعش مازال يمتلك القدرة على شن هجمات تسفر عن خسائر كبيرة في صفوف المدنيين وعن معاناة إنسانية، مؤكدا على الحاجة إلى مقاربة متعددة الأبعاد لمكافحة الإرهاب ودوافعه.
وقال فورونكوف إن “المأساة والدمار والمعاناة التي يسببها الإرهاب ينبغي أن تكون بمثابة حافز لتجديد الالتزام الدولي ليس فقط بمعالجة آثاره المروعة، ولكن أيضا، والأهم من ذلك، تكثيف الجهود لمنع مثل هذه الهجمات في المقام الأول”.
في السياق ذاته، قالت رئيسة المديرية التنفيذية للجنة مكافحة الإرهاب، ناتاليا غيرمان، إن تهديدات داعش تتطلب، بحكم طبيعتها العابرة للحدود الوطنية، استراتيجية دولية مرنة متعددة الأطراف.
وأكدت التزام الأمم المتحدة وشركائها بالحد من مصادر تمويل الإرهاب، ومنع استخدام داعش لتكنولوجيا الاتصالات، مبرزة ضرورة تطوير خطاب مكافحة الإرهاب.