إسبانيا تطلق نظام “الحدود الذكية” في مليلية لتعزيز الأمان والكفاءة

دشّن وزير الداخلية الإسباني، فرناندو غراندي مارلاسكا، النظام الجديد “الحدود الذكية” (Entry/Exit System – EES) في مدينة مليلية المحتلة.

خلال زيارته لمعبر بني أنصار الحدودي الذي يفصل مليلية عن مدينة بني أنصار بإقليم الناظور، أشار مارلاسكا إلى أن المدينة أصبحت جاهزة لتطبيق هذه التقنية المتطورة، عقب الانتهاء من الأعمال اللازمة في المناطق الحدودية. واعتبر الوزير أن هذا المشروع يشكل “خطوة هامة نحو توفير نظام حدودي أكثر كفاءة وأماناً”، مؤكداً على أهمية هذا الإنجاز بالنسبة للحكومة الإسبانية.

وأفادت وكالة الأنباء الإسبانية “أوروبا بريس” بأن مارلاسكا كان مرفوقاً خلال هذه الزيارة بصابرينا موح، ممثلة الحكومة في مليلية، بالإضافة إلى كبار المسؤولين من الشرطة الوطنية والحرس المدني. وخلال الزيارة، تم عرض النظام الذي بلغت تكلفته 11 مليون يورو، والذي يتيح للمسافرين عبور الحدود بشكل مستقل من خلال فحص وثائقهم والتحقق من هويتهم باستخدام القياسات الحيوية.

وأضاف مارلاسكا أن هذه المبادرة هي جزء من استثمارات شاملة تهدف إلى تعزيز الأمن على الحدود بين مليلية والمغرب، مشيراً إلى أن إجمالي الاستثمارات في هذا القطاع وصل إلى 38 مليون يورو خلال السنوات الست التي تولى فيها منصبه. وشملت هذه الاستثمارات تطوير المنشآت الأمنية على طول الحدود وتجديد معبر بني أنصار.

وفي رد على سؤال حول فعالية النظام الجديد، أكد مارلاسكا أن “الحدود الذكية” تعمل بكامل طاقتها، لافتاً إلى أن “إسبانيا كانت من بين أولى الدول الأوروبية التي استعدت لتطبيق نظام Entry/Exit System”. كما أضاف أن مليلية تُعد من أوائل المدن الإسبانية التي أكملت استعداداتها لتطبيق النظام الجديد الذي يسجل معلومات شاملة عن المسافرين من دول خارج منطقة “شنغن”، بما في ذلك البيانات البيومترية وتواريخ الدخول والخروج أو رفض الدخول.