فقدان حاسة الشم بعد الإصابة بكورونا قد يستمر مدى الحياة لدى بعض المرضى

كشفت دراسة طبية حديثة أجرتها معاهد الصحة الوطنية الأمريكية (NIH) أن فقدان حاسة الشم قد يستمر لفترة طويلة أو حتى مدى الحياة لدى بعض الأشخاص الذين أصيبوا بـفيروس كورونا المستجد (COVID-19)، حتى بعد مرور أكثر من عامين على تعافيهم من المرض.

80% من المشاركين عانوا من مشاكل في حاسة الشم

وأظهرت نتائج الدراسة أن نحو 80% من المشاركين واجهوا مشاكل على مستوى حاسة الشم، في حين أن 25% منهم فقدوا القدرة على الشم بشكل كامل، مما يعكس مدى تأثير الفيروس على الجهاز العصبي المرتبط بحاسة الشم.

كما بيّنت الدراسة أن واحدًا من كل أربعة ممن لاحظوا تغيرات في حاسة الشم كانوا يعانون من ضعف شديد أو فقدان تام لهذه الحاسة، وهو ما يسلط الضوء على الأعراض المستمرة أو المتأخرة لـمتلازمة ما بعد كوفيد (Long COVID).

التأثيرات النفسية والجسدية لفقدان حاسة الشم

قالت ليورا هورويتز، الباحثة المشاركة في الدراسة:

“بينما قد لا يدرك المرضى فقدان حاسة الشم فورًا، إلا أن لهذا الأمر تأثيرًا عميقًا على صحتهم النفسية والجسدية.”

وأوضحت أن غياب حاسة الشم لا يؤثر فقط على الشهية والتغذية، بل قد يؤدي إلى مخاطر يومية، مثل صعوبة اكتشاف تسربات الغاز أو الأطعمة الفاسدة.

أمل في العلاجات المستقبلية رغم صعوبة بعض الحالات

يبحث الأطباء حاليًا عن طرق لاستعادة حاسة الشم، تتضمن:

• تناول بعض الفيتامينات

• تدريب الدماغ على الروائح من خلال العلاج الشمي (Olfactory Training)

لكن الدراسة تشير إلى أن بعض الحالات قد تكون غير قابلة للعلاج بشكل دائم، ما يفتح الباب أمام مزيد من الأبحاث في هذا المجال.