أخبار دولية

خوف على مصير أفغان ساعدوا القوات الاجنبية وأصوات مقاومة تتصاعد

كثفت حركة طالبان تعقبها للأفغان الذين عملوا لصالح القوات الأجنبية على ما جاء في وثيقة سرية للأمم المتحدة فيما تظهر أصوات مقاوم ة في البلاد على غرار نجل القائد مسعود وتظاهرات في كابول.

وجاء في التقرير الذي وضعته مجموعة خبراء في تقييم المخاطر لحساب الأمم المتحدة، أن طالبان وضعت “قوائم ذات أولوية” للأفراد الذين تريد توقيفهم رغم وعود المتمردين بعدم الانتقام من المعارضين.

والأكثر عرضة للخطر هم الذين كانوا يشغلون مناصب مسؤولية في صفوف القوات المسلحة الأفغانية وقوات الشرطة ووحدات الاستخبارات، وفق التقرير.

وأوضح أن حركة طالبان قامت بـ”زيارات هادفة لمنازل” الذين يريدون توقيفهم كما لمنازل أفراد عائلاتهم.

وجاء في التقرير أن الحركة تدقق في الأشخاص الراغبين في الوصول إلى مطار كابول، وأقامت نقاط تفتيش في المدن الكبرى بما في ذلك العاصمة كابول وجلال آباد.

وأوضح مدير المجموعة كريستيان نيلمان لوكالة فرانس برس “يستهدفون عائلات الذين يرفضون تسليم أنفسهم، ويلاحقون ويعاقبون العائلات +وفقا للشريعة+”.

وتابع “نتوقع أن يتعرض الأفراد الذين تعاملوا مع القوات الأميركية والأطلسية وحلفائها وكذلك أفراد عائلاتهم للتعذيب والإعدام”.

ورأى أن “هذا سيشكل خطرا أكبر على أجهزة الاستخبارات الغربية وشبكاتها ووسائلها وقدرتها على التصدي لطالبان وتنظيم الدولة الإسلامية والتهديدات الإرهابية الأخرى في آن في المستقبل”.

في أسد اباد في شرق البلاد وفي مناطق مختلفة من كابول تحدى متظاهرون حركة طالبان الخميس رافعين العلم الوطني في الذكرى 102 لاستقلال أفغانستان.

في الأثناء، دعا أحمد مسعود نجل الزعيم الأفغاني أحمد شاه مسعود أشهر خصوم طالبان ومقاوم الغزو السوفياتي الذي اغتاله تنظيم القاعدة في التاسع من أيلول/سبتمبر 2001، مع نائب الرئيس الأفغاني السابق امر الله صالح، إلى المقاومة.

من وادي بانشير شمال شرق كابول الذي لم تتمكن طالبان يوما من السيطرة عليه، أكد مسعود أن جنودا من الجيش الأفغاني “غاضبين من استسلام قادتهم” وكذلك بعض أعضاء القوات الخاصة الأفغانية، انتقلوا إلى بانشير.

وطلب من واشنطن في مقالة نشرتها صحيفة واشنطن بوست مواصلة دعم “قضية الحرية” وعدم التخلي عن أفغانستان وإرسال أسلحة وذخائر.

في كابول، يستمر آلاف الأشخاص بالتهافت إلى المطار منذ سيطر مقاتلو طالبان على العاصمة بعد حرب استمرت عشرين عاما في مواجهة الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي. وهم عالقون بين حواجز تفتيش تابعة لحركة طالبان وبين الأسلاك الشائكة التي نصبها الجيش الأميركي في المطار الذي يشكل المخرج الوحيد لآلاف المدنيين الأفغان الراغبين باستقلال طائرة للفرار.

ويتواجد الكثير من الأفغان في جوار السفارات سعيا للحصول على إذن بالإجلاء.

ودعت مجموعة السبع ووكالات عدة تابعة للأمم المتحدة حركة طالبان للسماح بمرور الأفغان بأمان فضلا عن الأجانب الراغبين بالرحيل. وفي حين وجهت وزارة الخارجية الأميركية الرسالة نفسها، ألمحت وزارة الدفاع إلى أن الوضع يتحسن على هذا الصعيد.

وأرسلت الولايات ستة آلاف عسكري لضمان أمن مطار كابول وإجلاء نحو 30 ألف أميركي وأفغاني. وقد أجلوا حتى الان أكثر من سبعة آلاف شخص منذ السبت على ما أفاد البنتاغون.

وتجري الكثير من الدول الأخرى ولا سيما الأوروبية عمليات إجلاء .

وقال الناطق باسم طالبان ذبيح الله مجاهد إن النظام الجديد يواصل مشاوراته من أجل تشكيل حكومة سيتم خلالها الاتصال “بكل الأطراف”.

والتقى مسؤولون في حركة طالبان خصوصا الرئيس السابق حميد كرزاي (2001-2014) ونائب الرئيس السابق عبدالله عبدالله.

وأكد مجاهد الثلاثاء أنه ستكون ثمة “فروقات عدة”في طريقة حكم طالبان مقارنة مع فترة حكمها الأولى بين العامين 1996 و2001 عندما طردها ائتلاف دولي بقيادة الولايات المتحدة إثر هجمات الحادي عشر من أيلول/سبتمبر في الولايات المتحدة.

وقد فرضت يومها أحكام الشريعة بشكل متشدد جدا مع منع النساء من العمل والفتيات من ارتياد المدرسة خصوصا.

وأكدت الحركة أنها تريد إقامة “علاقات دبلوماسية” مع كل الدول إلا انها ترفض أي تدخل في الأمور الدينية. وكانت الصين وروسيا وتركيا وإيران أبدت مؤشرات انفتاح على الحركة فيما تنتظر الدول الغربية لتحكم “على أفعال” الحركة المتطرفة.

فالريبة لا تزال سيدة الموقف بالنسبة لكثير من الأفغان والأسرة الدولية. فقد موهت الملصقات التي تحمل صور نساء في واجهات محلات في كابول أو خربت.

ويعرب صحافيون من بينهم أربعة تم تفتيش منازلهم، وموظفون سابقون في منظمات وسفارات غربية عن خوفهم الشديد على مصيرهم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

خمسة + 5 =

زر الذهاب إلى الأعلى
MCG24

مجانى
عرض